أخبار مصر

الأديرة القبطية تواصل رسامة الرهبان الجدد بعد رفع الإيقاف الكنسي

واصلت الأديرة القبطية رسامة رهبان جدد، وذلك بعد انتهاء الإيقاف الكنسي الذي قرره المجمع المقدس بهذا الشأن منذ عام؛ عقب

حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون على يد راهبين بالدير حُكم عليهما بالإعدام في أبريل الماضي.

وتممّ الأنبا سلوانس أسقف ورئيس دير الأنبا باخوميوس (الشايب) بالأقصر، طقس إقامة 4 رهبان من طالبي الرهبنة بالدير، بمشاركة الأنبا يوساب الأسقف العام لإيبارشية الأقصر، وحمل الرهبان الأربعة أسماء: “سوريال الشايب، ميصائيل الشايب، إسحق الشايب، متاؤس الشايب”.

وأُقيمت عقب ذلك صلوات القداس الإلهي الذي تولى خدمته الأنبا يوساب، وشارك فيه إلى جانب الأنبا سلوانس، مجمع رهبان الدير وعدد من رهبان أديرة “مارجرجس الرزيقات، والأنبا متاؤس الفاخوري بإسنا، والأنبا شنودة بسوهاج، والدير المحرق بأسيوط”، إلى جانب بعض الكهنة من إيبارشيتي نجع حمادي وسوهاج.

وطبقًا لقانون الرهبنة الصادر عن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 2013، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، يتلو الراهب في أثناء قداس رهبنته، قسمًا أو تعهدًا بـ”الثبات على الإيمان الأرثوذكسي، واحترام قوانين الكنيسة، وأنَّ يبتعد عن محبة المال، وألا يدخل في معاملات مالية مع أحد حتى أسرته، وأنَّ يعيش في حياة العفة والطاعة، وألا يكون محبًا للترف أو النزول إلى المدن والريف”.

وتقوم فلسفة الرهبنة على “الطاعة، والفقر الاختياري، والتبتل الطوعي”، وتتميز الرهبنة القبطية بطقسها المميز في رسامة الرهبان.
وبحسب الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، في كتابه: “لماذا يُقبل شباب الأقباط على الرهبنة”: “يقضي الراهب ليلته قبل الرسامة بالكنيسة بجوار أجساد القديسين ومعه أب اعترافه وبعض من الرهبان، ويقضون الليل في الصلاة والتسبيح والقراءة فب الكتاب المقدس. وفي الصباح، وبعد رفع بخور باكر، يقف طالب الرهبنة أمام الهيكل، ويردد التعهد الرهباني خلف رئيس الدير الذي يقرأه عليه، وبعد ذلك ينام على ظهره بجوار مقصورة القديسين ووجهه نحو الشرق ضاماً كلتا يديه على صدره في شكل الصليب، ثم يغطونه بستر مثل الميت (في أثناء صلوات الرهبنة يقوم أحد الرهبان بين آن وآخر بمسّ قدمي الراقد لئلا يدركه النعاس، لا سيما أنه قضى الليل كله ساهراً)”.

وتُقرأ قراءات طقسية، منها صلوات التجنيز بحسب الاعتقاد الكنسي والتي فيها رمزية، وبعد ذلك يرفع الستر عنه الذي يشبه الكفن، فيقف الراهب أمام رئيس الدير أو البابا الذي يبدأ في قص شعره في خمسة مواضع تكوّن شكل الصليب ناطقاً باسمه الجديد، ويتمّ إلباس الراهب ملابس الرهبنة السوداء، والقلنسوة وهي غطاء للرأس، وهذا اتُّبع طقس جديد منذ عدة سنوات، يقضي بأن يمكث الراهب الجديد بعد رسامته ثلاثة أيام فى قلايته -مكان سكنة في الدير- حبيساً متأملاً فيما صار إليه.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى