“التموين”: مخزون القمح آمن ولن نتأثر بقرار حظر التصدير الأوكرانى..وفرنسا تُبدى استعدادها لتلبية احتياجات السوق المصرية
وأكد نعمانى خلال الندوة الفرنسية المصرية للحبوب أمس “الثلاثاء”، أن مصر لن تتأثر بقرار الحظر الأوكرانى لأنه ليس لها ثقل فى سوق القمح العالمية مثل روسيا وفرنسا التي تستورد هيئة السلع القمح منهما بكميات كبيرة لكونهما موردين معتمدين بقائمة الهيئة.
وأشار إلى أن احتياطى مصر من القمح آمن ويكفى حاجة البلاد لمدة 6 أشهر ونصف من القمح المستورد .
وقال نعمانى إن التعاقدات التى تمت قبل ذلك خلال مناقصات الهيئة يجرى تسلمها خلال الفترات المقبلة .
من جانبه أكد نيكولا جاليه ، سفير فرنسا فى مصر ، انتظام فرنسا كمورد مستقر ومنتظم بالسوق العالمية داعيا إلى ضرورة الثقة فى انتاجها لتلبية الاحتياجات الاضافية خلال الفترة المقبلة ، مشيرا إلى أن مصر إحدى الأسواق الاستراتيجية لفرنسا وقد بلغت الصادرات الفرنسية من القمح لمصر خلال 2011 – 2012 بحوالى 420 ألف طن .
وأضاف جاليه أن التعاون مستمر مع مصر في توفير احتياجات القمح ، مشيرا إلي أن ثقافة استهلاك الخبز في مصر وفرنسا متقاربة بحيث يصل استهلاك الفرد إلى 400 جرام يوميا بالبلدين .
وقال إن أسعار القمح تصاعدت العام الجارى بالمقارنة بالموسم السابق ، نظرا للاضطرابات المناخية التى حدثت بالعديد من الدول المنتجة للقمح ويتضافر ذلك مع الانخفاض الشديد فى انتاج أقماح منشأ البحر الأسود وكذلك الشكوك التى تحيط بانتاج الجزء الجنوبى من العالم .
وأشار إلى أنه من المنتظر انخفاض الكميات المتوفرة العالمية من القمح فى معظم البلاد المنتجة مع وجود انتاج عالمى يقدر بالنسبة لهذا العام بــ 657 مليون طن من أجل استهلاك يقدر بدوره بــ 679 مليون طن مما يعنى وجود عجز يمثل عدة عشرات الملايين من الأطنان ، لافتا إلى أنه من المرجح أن يؤدى ذلك إلى تراجع معدل المخزون العالمى ليصير حوالى 22% بينما كان قد وصل الى 25 % خلال السنوات الثلاث السابقة .
من جانبه قال رولان جيراجوسيان مسئول مكتب القاهرة برابطة تصدير الحبوب الفرنسية إن فرنسا سوف تظل فى عام 2012 – 2013 أحد أهم المنتجين والمصدرين فى العالم بما أنها قد حصدت أكثر من 36 مليون طن هذا العام بالرغم من الظروف المناخية الخاصة التى سادت فى فرنسا .
وتوقع جيراجوسيان أن يتم تصدير حوالى 10 ملايين طن قمح من فرنسا الى بلاد خارج الاتحاد الأوروبى ، وعليه تعتبر فرنسا أحد البلاد الرئيسية فى خلق التوازن العالمى فى العرض والطلب .
صدي البلد
