التعاون مع الإخوة المسيحيين فريضة دينية ووطنية
فيما يعد أول فتوى يطلقها بعد توليه المنصب رسميا أمس، قال الدكتور شوقى عبدالكريم علام مفتى الجمهورية: «إن الإخوة المسيحيين هم شركاء فى البلاد، والتعاون معهم فى سبيل رفعة الوطن فريضة دينية ووطنية».
وقال المفتى الجديد، خلال حفل التسليم والتسلم الذى أقيم بدار الإفتاء، وحضره المفتى السابق الدكتور على جمعة وعدد من هيئة كبار العلماء، إن همه الأكبر فى بداية عهده هو التصدى للفتاوى التى تحدث بلبلة فى المجتمع، من خلال الإسهام الفعال فى بث الوعى لدى الجماهير ونشر ثقافة الاستفتاء لتحصين المصريين من الوقوع فى براثن الفتاوى المضللة.
وأكد علام ضرورة العمل على تصحيح المفاهيم الفاسدة التى تخلفها الفتاوى الشاذة المعارضة لفكر الأزهر. ولفت إلى أنه لن يسمح لنفسه أن يُجرّ إلى المعترك السياسى، موضحاً أن عالِم الدين مثل القاضى فهو ملك للجميع. وأشاد المفتى الجديد بسلفه قائلا: «الدكتور على جمعة أتعب كل من يأتى بعده، وأدعو الله أن يعينه على استكمال المسيرة»، مشدداً على أن الوفاء والاعتراف بفضل السابقين فريضة دينية وخصلة محمدية يجب أن تسود بين أفراد الأمة.
واعتبر علام أن تكليفه بالمنصب خدمة للوطن والعمل لأجل رفعة الإسلام، وهو واجب دينى ووطنى، معلناً أنه يمد يده للجميع من أجل مد جسور التعاون والشراكة والحوار شريطة الاحترام المتبادل ومراعاة الصالح العام.
من جهته، قال الدكتور على جمعة: «إن الأزهر مملوء بالكفاءات والرجال، وكلما وقعت الأمة فى أزمة تستنجد بالأزهر»، ولفت إلى أنه يسعى إلى توصيل رسالة الإسلام للناس عن طريق العبادة والدعوة والعلم.
الوطن
