الأخبار

باقى الكوميديا

 

1

 

سيتحول انعقاد برلمان الإخوان في إحدى ضواحي إسطنبول بتركيا اليوم إلى نكتة كبرى.. ومسرحية هزلية غير ذات قيمة.. وتجمع لغير أصحاب الصفة في غير البلد المناسب.. فالإخوان كتنظيم كتبوا على أنفسهم نهايتهم.

هذه المرة لن يستطيعوا الكذب على الناس والتباكي ونسج قصص التعذيب الوهمية في سجون الستينيات.. أبدا.. فلا المناخ مهيأ لذلك كما حدث بالاتفاق معهم في سبعينيات القرن الماضي، ولا دعم خليجي شامل – إلا من قطر- كما أن جرائمهم طالت القاصي والداني.. الكبير والصغير.. الرجال والنساء.. المصريون وغيرهم في سوريا والكويت والأردن والإمارات.. أسقطهم الشعب هنا ومعه قواته المسلحة فتعلموا الدرس في تونس وغيرها.. هذه المرة جرائمهم علنية وعلى الفضائيات وفي الشوارع وفي ميادين المحروسة.. وإنكارها مستحيل وتغييرها هو المستحيل الرابع!

“الإخوان” تحتضر وهذه المرة الفكرة وليس التنظيم وحده.. إنما ما يعنينا في قصة مؤتمر إسطنبول هو نية العصابة كلها.. في الاستمرار والإصرار على التآمر ووقف عجلة مصر ومسيرتها.. فاليوم برلمان وغدا حكومة منفى.. على غرار المؤامرة على سوريا.. وبعدها سيتم التهديد بالاعتراف بالحكومة الإخوانية.. وفيما يبدو فإن إصرار مصر على التخلص من التبعية لأمريكا أساس كل شيء.. وزيارة السيسي للصين وبوتين لمصر، وصفقة البوارج الفرنسية تشعل الغضب الأمريكي والخوف الصهيوني.. وأمريكا لم تعد ولا تستطيع تحمل المواجهة المباشرة.. لكنها تجيد تحريك العرائس..

والإخوان خدم أسيادهم في كل وقت.. حاربوا عبد الناصر وهو يعادي “اليهود” ويبني السد العالي ويؤمم القناة ويبني المصانع الثقيلة وينطلق في التسليح الحربي.. حاربوه وهو يمنح الفقراء حق التعليم المجاني ويعطيهم الحق في الحياة بعد حرمان طويل ومر.. وفي الوقت نفسه يأمر بتفكيك الدواء الأجنبي ليصنع في بلادنا وليؤسس لمصر مكانا كبيرا في صناعة الدواء، جنبا إلى جنب مع صناعات السيارات والإلكترونيات، فكانت شركتا النصر للسيارات وبنها للإلكترونيات..

كل ذلك وهو يطلق أول محطة للقرآن الكريم ويضاعف المساجد في مصر وتوزع الكتب الدينية فقها وسيرة وقرآنا مجانا تقريبا.. ومختصر كلامنا أنه لم يكن هناك مبرر لاختلافهم معه، فقد كان للإسلام ولروح الإسلام أقرب منهم.. لكنها العمالة والخسة وقبولهم التحرك بالأوامر الأجنبية.. وبالتالي طالما في مصر تنمية واستقلال سيحركون لنا هؤلاء دائما.. هذا هو قانون التعامل مع أعداء هذا البلد الآمن والمستهدف..

لكن.. يا أهلا بالمعارك.. مع الإخوان أو غيرهم.. هذا الشعب العظيم اختبرناه واختبر نفسه جيدا.. وهو عند الجد.. وفي الجد.. لا يعرف الهزار ولا التهريج.. ولا يعرف إلا الهامات المنتصبة الكبيرة والعالية.. وسوف ترون وسيرون..الإخوان وأسيادهم!!

 

 

 

فيتو

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى