الأخبار

فى أول تصريحاته حول «تيران وصنافير»

209

 

 

بشكل قاطع أكد الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشئون القانونية والدستورية الأسبق، عضو اللجنة القانونية لاسترداد طابا، أن جزيرتى تيران وصنافير، تتبعان المملكة العربية السعودية. وفى أول تصريحات له حول هذه القضية، قال شهاب لـ”اليوم السابع”، إن موقفه القانونى من الجزيرتين نشره فى الوثائق منذ 25 عامًا خلال الوثيقة التى أرسلها الأمير سعود الفصيل إلى وزير الخارجية المصرى آنذاك عصمت عبد المجيد بشأن الجزيرتين.
وأضاف مفيد شهاب، أن الوثائق التى تم نشرها عبر وسائل الإعلام لتوضيح الموقف القانونى من الجزيرتين، أكد فيها أن مصر سيطرت على الجزيرتين بناء على اتفاق مع المملكة العربية السعودية عام 1950 لحمايتهما من محاولات الجانب الإسرائيلى تجاه الجزيرتين. وأشار وزير الدولة للشئون القانونية والدستورية الأسبق، إلى أن مصر فى ذلك العهد أبلغت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا موقفها من الاتفاق مع المملكة. وأوضح مفيد شهاب، أن هذا الموقف القانونى الذى أدلى به منذ 25 عاما، وكان بناء على طلب من رئيس الوزراء ووزير الخارجية آنذاك، وأنه هذا الموقف هو ما ينبغى نستدل به فى الوقت الحالى، موضحًا أن وسائل الإعلام كشفت كل شئ بشأن الوثائق، وأثبتت صحة الموقف القانونى الخاص بها حول تبعيتها للسعودية.
وبشأن حالة الجدل المثارة حاليا حول الجزيرتين، قال وزير الدولة للشئون القانونية والدستورية الأسبق: “الموقف القانونى لا يتغير سواء أنه صدر منذ 25 عاما أو صدر الآن، ولا يوجد شئ أقوى من الوثائق التى نشرت حول الجزيرتين”.
كانت الوثائق التى انفردت بها “اليوم السابع” حول الموقف من جزيرتى تيران وصنافير، تكشف أن وزير الخارجية المصرى عصمت عبد المجيد فى عهد حكومة عاطف صدقى، قال إن: “وزارة الخارجية قامت بدراسة الطلب السعودى فى ضوء أحكام القانون الدولى من ناحية، والظروف السياسية والعلاقات المصرية الاسرائيلة من ناحية أخرى، وقد تدارست الموضوع بصفة خاصة مع الدكتور مفيد شهاب رئيس قسم القانون الدولى بجامعة القاهرة، حيث اتفق فى الرأى على عدد من الحقائق نتشرف برفعها إليكم، وهى أن مصر قامت فى فبراير عام 1950 بالسيطرة على جزيرتى تيران وصنافير، وأبلغت الحكومتين الأمريكية والبريطانية بهذا الموقف، ولجأت إليه فى ضوء المحاولات التى قررت من جانب السلطات الإسرائيلية تجاه الجزيرتين، وأن هذه الخطوة تمت بالاتفاق مع حكومة المملكة”.
وتتابع الوثيقة: “قام الملك عبيد العزيز آل سعود بإرسال برقية إلى الوزير المفوض السعودى فى القاهرة فبراير 1950 تضمنت قوله أنه يريد نزول القوة المصرية فى الجزيرتين تيران وصنافير، لأن هاتين الجزيرتين كانتا مقلقتين لنا كما هو مقلق لمصر، وما دام أن الهم هو المحافظة عليمها، فوجود القوة المصرية فيها قد أزال ذلك القلق”.
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى