الأخبار

مدير المفرقعات يكشف مفاجآت جديدة فى حادث طابا

24

كتب إبراهيم أحمد

كشف اللواء محمد جمال، مدير إدارة المفرقعات بوزارة الداخلية، عن مفاجآت جديدة كشفتها المعاينات التى أجراها خبراء المفرقعات من موقع العملية التفجيرية، التى استهدفت أتوبيسًا سياحيًا يقل عددًا من السائحين الذين يحملون الجنسية الكورية أثناء توقفه فى منفذ طابا البرى فى جنوب سيناء، انتظارًا للمرور إلى الجانب الآخر لإسرائيل.

وأكد مدير إدارة المفرقعات بوزارة الداخلية، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن معاينة خبراء المفرقعات كشفت عن أن الانتحارى الذى فجر نفسه كان يرتدى “صديرى ناسف” وليس حزام ناسف، كما تردد فى الآونة الأخيرة، وهو ما أكدته الموجه الانفجارية التى أعقبت عملية الانفجار التى استهدفت الحافلة السياحية.

وأوضح اللواء محمد جمال، أن معاينة خبراء المفرقعات لموقع الحادث، دلت على أن الموجه الانفجارية تصاعدت إلى الأعلى حيث سقف الأتوبيس، ولم تنفجر لأسفل، وهو ما يؤكد أن الانتحارى كان يرتدى “صديرى”، حيث إن الموجة الانفجارية له تصعد لأعلى، على عكس الحزام الذى تتجه الموجه الانفجارية له لأسفل.

وأشار مدير إدارة المفرقعات إلى مفاجأة أخرى، وهى أن الانتحارى لم يصعد إلى الأتوبيس نهائيًا ولم ينتحر على سلالم الحافلة كما تردد، ولكنه فجر نفسه خارج الأتوبيس، وكان الباب مغلقا، مدللا على صحة كلامه بأن الانتحارى لو كان دخل الأتوبيس وفجر نفسه بداخله، لكان تسبب فى وفاة أغلب المتواجدين داخل الحافلة، ولكن الانفجار لم يتسبب سوى فى إصابات جميع المصابين بشظايا فى أرجلهم فقط.

كما أكد اللواء محمد جمال، أن معاينة خبراء المفرقعات أثبتت أن الانفجار كان خارج الأتوبيس وليس بداخله، وأن الصديرى الناسف فى حالة أنه انفجر بالداخل فكان سيتسبب فى عمل فتحة دائرية فى سقف الحافلة، وتوصل الخبراء إلى أن الانفجار وقع من خارج الحافلة، حيث تهشم الجزء الأيمن للحافلة، بينما كان الجزء الأيسر ناحية السائق فى حالة جيدة ولم يتهشم.

ومن جانبه، يكثف الطب الشرعى من جهوده للتوصل لتحديد هوية المتهم الانتحارى، الذى فجّر نفسه عن طريق الانتهاء من تحليل الـ”DNA” الخاص بأشلاء الانتحارى، وذكر تقرير الطب الشرعى المبدئى حول ضحايا الحادث، وفاة السائق سامى جوزيف نتيجة دخول شظايا الانفجار بالجزء الأمامى من الجسد فى الحوض والطرفين السفليين والجانب الأيمن بأكمله.

وأكد التقرير، أنه تم تشريح 3 جثث كوريين، وهم جى كن يو والذى يبلغ من العمر 34 سنة نتيجة دخول الشظايا فى الطرفين السفليين والطرف العلوى والأيمن والوجه والحوض، بالإضافة إلى وفاة كيم هوند يول، والذى يبلغ من العمر 64 سنة، والذى توفى نتيجة دخول شظايا الانفجار فى الطرفين السفليين.

وكشف التقرير أنه تم جمع جميع الأشلاء المتواجدة بمكان الانفجار، والذى تبين أنها تخص شخصين، الأول عبارة عن رأس وجذع وطرفين علويين، والذى تم التعرف عليها، وتخص الضحية جيم سو يس، والتى تبلغ من العمر 54 سنة.

وتابع، أن بقية الأشلاء عبارة عن جزء من الرأس وطرفين سفليين ومجموعة من العظام، مرجحًا أنها تخص المنتحر الذى قام بعملية التفجير، وأنه تبين من خلال عظامه أن سنه يزيد عن 21 سنة، وعدم وجود أى آثار بمنطقة الحوض للمنتحر.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى