الأخبار

كله عند الإخوان “تجارة”

 

 

122

 

غرق الطفل إيلان السوري، اقتحام المسجد الاقصى، وأخيرا حادث الواحات.. حوادث متقاربة استخدمها الإخوان في محاولة للعودة إلى المشهد مجددا، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي، أو على أرض الواقع، هاشتاج باسم “الواحات” كان نافذتهم لاستخدام الواقعة التي شهدت مصرع وإصابة عدد من السائحين المكسيكيين بمنطقة الواحات في الصحراء الغربية أثناء عملية مطاردة من جانب قوات الجيش والشرطة لعناصر إرهابية، وتزامنا مع الهاشتاج الجديد خرجت مسيرات محدودة تحمل “العلم السوري” تضامنا مع اللاجئين، و”الشال الفسلطيني” احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية على مقدسات الفلسطينيين.

تعليقات ساخرة على الهاشتاج الإخواني، وأخرى يتم توظيفها للهجوم على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية: “أكيد مفيش طيارين فى الجيش عارفين يستخدموا الطيارات الأباتشى”، تعليق لأحد العناصر الإخوانية، من بين تعليقات عديدة، اختلفت شكلاً ولم تختلف مضموناًَ، ما أثار استفزاز بعض رواد مواقع التواصل، الذين شاركوا استخدموا نفس السلاح للرد على هجوم التنظيم، فعلق “حسن استوود”: “كلمة حق في ظل ظيطة الإخوان والطابور الخامس، كلنا معرضين للقتل الخطأ، حتى تحت بيتك، ممكن جارك يبقى إرهابي وتطولك رصاصة خطأ”، وجاء تعليق أحمد: “الكوميدي أن الإخوان زعلانين قوي على السياح المكسيك اللى ماتوا في الواحات وبيقولوا كده السياحة هتضرب، قلبهم فجأة بقى على البلد والسياحة”، وقال هشام: “أي حرب لازم يروح فيها ضحايا حتى لو بالخطأ، وإحنا في حرب، والنقد يجب أن يكون بناء من أجل التغيير للأفضل، وليس الهجوم والسخرية بهدف استخدام المواقف”.

بعيدا عن الواقع الافتراضي، كان “العلم السوري” و”الشال الفلسطيني” وسيلة الإخوان التي استخدموها في منطقتي ناهيا وكرداسة، شعارات المطالبة بعودة الرئيس المعزول، حل محلها بنرات “نضال حتى القصاص”، “لبيك يا أقصى”، “لبيكِ يا سوريا”، الأسلوب الذي توقعه سامح عيد، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية والمنشق عن الإخوان، باعتباره أسلوبا معتادا للإخوان يحاولون من خلاله استدعاء القضايا العامة وخلطها بأغراضهم لكسب التعاطف المحلي أو العالمي: “هما دايما يتاجروا بالقضايا اللي تمس عواطف الناس.. زي طفل مات، أو حادثة وقع فيها ضحايا كثر، أو مسجد الأقصى يتم اقتحامه، وفي كل مرة يسعون لاستغلال الحدث لتحقيق مكسب سياسي، لكن الشارع أصبح يفهم ذلك جيداً، لذا سيفشلون”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى