الأخبار

البابا ينشد تراتيل السلام.. وينهي سنوات التوتر مع الأزهر

“في سبيل تغيير العالم، يجب أن نفعل الخير إزاء أولئك الذين ﻻ يمكنهم التعويض لنا.. لا يوجد أى شعب مجرم ولا يوجد أي دين إرهابي”، بهذه الكلمات أفصح البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الذي يزور مصر غدًا الجمعة، عن رؤيته لتحقيق السلام من خلال مواجهة اﻹرهاب بالمحبة والتصدي إلى اللا مباﻻة والرياء وانعدام التسامح. تتمتع دولة الفاتيكان التي تعد الأصغر في العالم، بقوة دبلوماسية كبيرة، ترتكز على السلطة المعنوية والروحية التي تحظى بها، بالإضافة إلى وجود أكثر من مليار مؤمن حول العالم يتبعون تعليماتها. وتعتمد هذه الدولة على شبكة ضخمة من المراسلين في كل أنحاء العالم، بفضل أنشطة رجال الدين، والسفراء الذين يبلغ عددهم 180 حول العالم، وهي عضو في عدد من المنظمات الدولية، ما يشير إلى رغبتها في أن تكون قوة فاعلة على الصعيد العالمي، فالبابا فرانسيس على سبيل المثال قام بـ16 جولة خارجية منذ توليه مهام منصبه في مارس 2013، وبالطبع فتحركاته تختلف عن رجال السياسة، فهو لا يحمل على عاتقه التزامات متعلقة بالديمقراطية والبرامج الانتخابية أو المصالح الخارجية، ويتمتع البابا بعلاقات دولية مميزة جدا، تمكنه من التدخل في قضايا شائكة وهامة، مثل قضية تغير المناخ، والحرب في سوريا والعراق، ومكافحة الفقر، دون أن يعقب أحد على مواقفه، ويمكنه أيضا لعب دور مهم كوسيط أو كحكم في النزاعات التي تطرأ. ويسعى البابا فرانسيس للاضطلاع بمهمتين في الشرق الأوسط، أولهم “الدعوة إلى السلام والتعايش المشترك بين مختلف الطوائف”، وكذلك “محاربة التطرف الديني بالكلمة والموعظة”، ويسعى لجعل الدين حلا للمشكلات العالقة وليس سببًا لإثارة المشكلات والكراهية. زيارة مصر وتاريخ توتر العلاقات مع الأزهر “أريد أن تكون هذه الزيارة لفتة شخصية لعزاء وتشجيع كل المسيحيين في الشرق الأوسط، ورسالة صداقة وتقدير لكل سكان مصر وللمنطقة بأكملها”، بهذه الكلمات وصف البابا زيارته المرتقبة لمصر – التي تحمل معنى كبيرًا؛ إذ تعد الزيارة الثانية التي يقوم بها بابا للفاتيكان لمصر وسبقها زيارة واحدة عام 2000 قام بها البابا يوحنا بولس الثاني – التي دعا فيها إلى السلام بين الأديان من سيناء. أمّا الأهمية الأخرى للزيارة، فتأتي لأنها بعد سنوات من التوتر والتصالح بين الفاتيكان والأزهر، خاصة أن العلاقة بينهما مرّت بمنحنيات صعود وهبوط كثيرة. تضامن البابا مع الأزمة السورية “أدعو الرب أن يحمي جهود هؤلاء الذين يعملون جاهدين على تحقيق الأمان لشعب سوريا، الذي سقط ضحية للحرب التي لا تتوقف عن غرس الرعب والموت”، هكذا تضرع البابا في صلاته للسوريين في قداس عيد القيامة أمام الآلاف من المؤمنين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس. وقال: “يجب إسكات صوت السلاح نهائيًا، وعلى المجتمع الدولي أن يجتهد حتى نتوصل إلى حل تفاوضي”، وكان البابا قد اصطحب 12 مهاجرًا سوريًا معه إلى الفاتيكان خلال زيارته معسكرًا للمهاجرين بجزيرة ليسبوس باليونان في أبريل من العام الماضي. الأسر الـ 12 تستعد لنقلها مع البابا فرنسيس إلى الفاتيكان الأسر الـ12 تستعد لنقلها مع البابا فرانسيس إلى الفاتيكان الأسر الـ 12 تستعد لنقلها مع البابا فرنسيس إلى الفاتيكان الأسر في طريقها إلى استقلال طائرة البابا فرانسيس إلى الفاتيكان بابا الفاتكيان مع الأطفال بابا الفاتيكان مع الأطفال بابا الفاتيكان يقدم هدايا للأطفال اللاجئين الذين اصطحبهم معه يقدم هدايا للأطفال اللاجئين الذين اصطحبهم معه زيارة بابا الفاتيكان لمركز احتجاز كان عاملون بالإغاثة قد وصفوا الأوضاع فية بأنها بائسة زيارته مركز احتجاز كان عاملون بالإغاثة قد وصفوا الأوضاع فيه بأنها بائسة البابا فرانسيس، يدعو الأديرة والرعية الكاثوليكية في أوروبا إلى استقبال عائلة من اللاجئين يدعو الأديرة والرعية الكاثوليكية في أوروبا إلى استقبال عائلة من اللاجئين وحث أساقفة أوروبا، والقساوسة، على دعم دعوته في كنائسهم بابا الفاتيكان يتناول الغداء مع بعض الأسر السورية التي انتقلت معه للفاتيكان في مقر الباباوية يتناول الغداء مع بعض الأسر السورية التي انتقلت معه للفاتيكان في مقر الباباوية حضور الفاتيكان في قضايا الشرق الأوسط البابا فرانسيس ليس الأول الذي يزور الشرق الأوسط ويعير قضاياه اهتماما كبيرا، فسبقه إليها البابا يوحنا بولس الثاني والبابا بولس السادس والبابا بينديكت السادس عشر، فضلًا عن أن البابا فرانسيس زار فلسطين في يناير 2015، وأعطى إشاراته السياسية في تحديد مسار حركته من عمان إلى بيت لحم مباشرة، لأول مرّة دون المرور بإسرائيل. انفوجراف
انفوجراف

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى