الأخبار

المشير أحمد إسماعيل تفانى في خدمة بلده دون ضجيج

152

أعرب الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة “الوطن”، عن فخره واعتزازه، بما اعتبره محطة فارقة في حياته الصحفية، بتحريره المذكرات الخاصة بالمشير أحمد اسماعيل، وزير الحربية أثناء حرب أكتوبر 73، في كتاب تحت عنوان “مشير النصر”.

 

وأضاف الجلاد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، ببرنامج “الحياة اليوم” على قناة “الحياة”، أن هاجسا لازمه طوال سنوات عمله الصحفي بأن الأجيال الجديدة لا تعرف الكثير عن أبطال مصر البارزين، ولابد عليهم أن يبحثوا في سيرة العظماء، ويقتبسوا من أنوار تاريخهم، مشددا على أنه أدرك من خلال دراسته لحياة “إسماعيل”، أن الراحل أمضى حياته متفانيا في خدمة بلده وجيش وطنه دون ضجيج أو مفاخرة.

 

 

وتابع: “الراحل ضحى بحياته من أجل قضية يؤمن بها، فهو قائد عسكري فذ يحمل من صفات العسكرية ما أهله لقيادة الجيش في فترة فارقة في تاريخ البلاد”، مضيفا: “الرجل كانت لديه خطة كاملة لخوض حرب أكتوبر 73، فقد كان مؤمنا بالقواعد العسكرية وكانت لديه الآلية لتنفيذها، والرئيس السادات كان واثقا في قدرة إسماعيل على قيادة الدفة”.

 

وأشار الجلاد، إلى حديث جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، خلال حوارها معه ببرنامج “لازم نفهم” على قناة “سي بي سي إكسترا”، الذي أذيع منذ أيام، حول أن الرئيس الراحل كان يعتبر إسماعيل ذراعه اليمنى.

 

وأضاف “إسماعيل خاض حرب النصر وهو يعلم أنه أمام خيارين، أولهما أن ينتصر فيتوزع فضل النصر على رجال عدة، دون أن يستشعر غضاضة من ذلك، والخيار الثاني، أن تقع الهزيمة فتعلق أسبابها برقبته وحده”، مضيفا: “المشير أحمد اسماعيل كان يشعر بالغبن والظلم أحيانا، ولكن عسكريته الأصيلة جعلته يتغاضى عن تلك المشاعر”.

 

 

وأوضح “انتصار أكتوبر التاريخي تم اختزاله بعد وفاة السادات في الضربة الجوية، التي قام بها الرئيس الأسبق حسني مبارك، خلال فترة حكمه، وطمست أدوار تاريخية عدة بينها دور المشير أحمد اسماعيل”.

 

وقال رئيس تحرير “الوطن”: “عندما تصديت لكتابة مذكرات المشير أحمد إسماعيل، خرجت بحكمتين، أولهما أنك تستطيع أن تدخل التاريخ عندما تؤمن بقضية وتضحي من أجلها مهما كان الثمن، والثانية أن الحروب والمعارك العسكرية علم يدرس.. إسماعيل كان يؤمن بسبل العلم والنجاح، وأن التوفيق من الله، وهذا ما حدث في معركة النصر.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى