اخبار عالمية

بالصور.. فقراء المغرب فريسة لكورونا.. ومبادرات شبابية لتدارك الأزمة

يؤوي أحد المباني بحي فقير في مدينة سيل المغربية 900 شخص في غرف مكدسة بدون ماء نظيف ولا دخل يعيشون منه في وقت الحجر الصحي، بينما تعد المسافات الاجتماعية الآمنة لتجنب العدوى رفاهية لا يستطيع أولئك توفيرها.

وبحسب وكالة “أسوشييتد برس” تعيش كل عائلة في إحدى غرف المبني المذكور منذ 40 سنة إذ يبلغ متوسط عدد الأفراد فى كل غرفة قرابة الـ10 أشخاص.

وبحسب الوكالة أدى إغلاق معظم الأسواق منذ منتصف مارس في مدينة سيل المغربية لزيادة معدل البطالة بين سكان ذلك المبنى البسيط، إذ كان يعمل الكثير منهم كباعة جائلين أو كعمال نقل أنابيب الغاز.

وبجانب إغلاقها للمساجد والأسواق والكافيهات والحدود الدولية، تمنع الحكومة المغربية خروج أكثر من شخص واحد من كل أسرة لشراء أهم المستلزمات، بينما يصرح لأصحاب المهن الأساسية كالطب الخروج ولكن بتصاريح يتم فحصها في اللجان الأمنية ويتعرض المخالفين لعقوبة السجن 3 أشهر.

ولإعانة الأسر محدودة الدخل وقت الحظر الشامل وفر ملك المغرب محمد السادس، دعما يتراوح بين 80 و120 دولارا للأسر المحتاجة.

وأما عن المبنى المذكور في مدينة سيل فيتم غسل الملابس في غرفة واحدة ويتم تعبئة مياه الشرب من نافورة عامة بجوار المبنى وتعيش كل عائلة في غرفة واحدة فقط.

وللمساعدة بالحد من الوباء أقدم نشطاء الجمعيات الأهلية علي زيارة المبنى والقيام بتعقيم جدرانه وأركانه.

وأدى الحظر لخسارة معظم سكان المبني مصادر رزقهم إذ يقول عبد القادر جورماى 68 سنة وهو يعاني إعاقة حركية أنه يعتمد على زوجته حليمة التي تعمل بائعة خضروات ومنذ بدء الحجر كانا يعتمدان على شراء الغذاء ببطاقة الإعاقة التى يحملها ولكن بازدياد التهافت على الشراء لم يعد ذلك الخيار مجديا.

ويقول قدور الميني، إنه يعمل كبائع علب مياه لتجار السوق وبإغلاق السوق فلن يجد عمل.

ويقول إلياس الذي يعيش بنفس الغرفة مع 8 أفراد أسرته: “لسنا فقراء نحن معدمون ونكسب رزقنا بعمل اليوم وإذا لم نذهب للعمل يوما ننام جياع”.

وفي أرجاء المبنى تعلق السيدات الغسيل على نفس الجدران إذ تتلامس مختلف الملابس ميسرة انتقال الفيروسات إن تواجدت بكل سهولة، والسيدة وردة تعلم ذلك ولكنها تقول إنها لا تجد بديلا آمنا.

ويزور أفراد مبادرة شباب المواتانا، الأحياء الفقيرة في سيل لتعقيمها بينما توفر لهم الحكومة غرف ملحقة بالمساجد لتكون مقرا لعملهم ومخزنا لأدوات التعقيم وغيرها.

ويقول محمد الجيد مشرف المبادرة: “نحاول إكمال الجهود الحكومية لإنقاذ الفقراء من المرض وجميعنا من أهالي سيل ولكننا نحاول أن نحدث تغييرا”.

وعندما يصل أعضاء الفريق لإحدى المباني الشعبية وبينما يقومون بتعقيم السلالم يتلقاهم أهل المبني بالترحيب والدعاء لهم بصوت مرتفع.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى