أخبار مصر

نشاط الخارجية في أسبوع.. مباحثات حول سد النهضة والقضية الفلسطينية ومكافحة “كورونا”

شهدت وزارة الخارجية الأسبوع الماضى حزمة كبيرة من المباحثات على أصعدة كثيرة، أجراها وزير الخارجية سامح شكري، مع عدد من نظرائه، أو مع بعض المسئولين الدوليين، سواء هاتفيا أو عبر الفيديوكونفرانس، تناولت الجديد حول سد النهضة وإمكانية عودة المفاوضات علي أساس مسار واشنطن، سبل مكافحة فيروس كورونا، أمن واستقرار لبنان، التعاون فى مجال نزع السلاح النووى، تطورات القضية الفلسطينية، والعلاقات الثنائية مع عدد من الدول.

سد النهضة وعودة المفاوضات على مسار واشنطن

اجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس ضم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الوزراء السوداني، الدكتور عبدالله حمدوك، فضلاً عن وزيريّ الخارجية والري ورئيسيّ جهازيّ المخابرات للبلدين الشقيقين، تناول ملف سد النهضة الإثيوبي من كافة جوانبه.

وخلال الاجتماع أوضح د. حمدوك، رئيس وزراء السودان، أنه سيجري اتصالاً برئيس الوزراء الاثيوبي، آبي أحمد، لاستيضاح موقفه إزاء العودة إلى مائدة المفاوضات على أساس مسار واشنطن.

وتلا ذلك اجتماع آخر جمع رئيس الوزراء السوداني د.عبدالله حمدوك، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، والذي تم خلاله الاتفاق على عودة الأطراف الثلاثة لطاولة المفاوضات لتكملة الجزء اليسير المتبقي من اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، حسبما تم في مسارات التفاوض خلال الشهور الأخيرة، حيث أعربت مصر عن استعدادها الدائم للانخراط في العملية التفاوضية والمشاركة في الاجتماع المُزمع عقده، مؤكدةً على أهمية أن يكون جاداً وبنّاءً وأن يُسهم في التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وشامل يحفظ مصالح مصر المائية وبنفس القدر يراعي مصالح إثيوبيا والسودان.

إسبانيا 

ناقش سامح شكري، وزير الخارجية ، مع أرانشا جونزاليس لايا، وزيرة الشئون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الأسبانية، أوجه العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك على ضوء علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين.

كما تم التأكيد من جانب الوزيرين على أهمية الدفع بتطويرها في شتى المجالات، وخاصة على الصعيد الاقتصادي، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين، مع الإعراب عن التطلع إلى مواصلة التشاور والتنسيق بين القاهرة ومدريد إزاء مجمل القضايا المشتركة خلال المرحلة القادمة.

وتبادلا الرؤى حول آخر مُستجدات قضايا المنطقة، وفي مُقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والشأن الليبي ومكافحة الإرهاب، حيث حرصت الوزيرة الإسبانية على الاستماع للرؤية المصرية إزاء سُبل التوصل إلى تسويات عادلة وشاملة لقضايا وأزمات المنطقة بما يحقق الاستقرار المنشود.

لبنان

بحث وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره اللبناني “ناصيف حتّي”، مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وعدد من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

وأكد شكري حرص مصر على أمن وسلامة واستقرار لبنان، ودعم المصالح الوطنية اللبنانية، كما تناول الاتصال مجالات التعاون المختلفة دعماً للشعب اللبناني الشقيق، لاسيما في المجال الاقتصادي بغية تحقيق الاستقرار والتخفيف من أثر الأزمة الاقتصادية على شعب لبنان الشقيق وعلى الدولة اللبنانية وقدرتها على التعامل مع التحديات الجسيمة التي تواجه لبنان ودول المنطقة.

دعم جهود التخلص التام من الأسلحة النووية

قامت مصر بالتعاون مع 16 دولة من الدول النشطة في مجال المطالبة بالتخلص من الأسلحة النووية تنفيذاً للالتزامات الدولية ذات الصلة بإصدار إعلان مشترك بمناسبة حلول الذكرى الخمسين لدخول معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية حيز التنفيذ وحلول الذكرى الخامسة والعشرين لمجموعة القرارات الصادرة عن مؤتمر مراجعة المعاهدة لعام 1995، ومن بينها قرار إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط.

وأوضح السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أن أهمية الإعلان المشترك تكمن بشكل رئيسي في صدوره عن مجموعة متنوعة جغرافياً من دول إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية التي تحظى بثقل خاص ونشاط متميز في مجال نزع السلاح النووي، بالتزامن مع الفترة التي كان من المفترض أن ينعقد خلالها مؤتمر المراجعة الدورية للمعاهدة والذي تأجل إلى العام المقبل على خلفية ظروف تفشي جائحة كورونا، مع تضمين البيان لصياغات واضحة وقوية حول ضرورة امتثال الدول النووية لالتزاماتها بموجب المعاهدة بشأن التخلص التام من الأسلحة النووية، وكذا ضرورة تحقيق عالمية المعاهدة وانضمام الدول التي لم تنضم إليها بعد كدول غير نووية دون تأجيل ودون شروط.

وأضاف إدريس، أن الإعلان تضمن تأكيداً للدور المحوري الذي لعبته المعاهدة على مدار الخمسين عاماً الماضية في حفظ السلم والأمن الدوليين، وأن الحفاظ على هذا الدور وعلى مصداقية المعاهدة يتوقف على امتثال الدول النووية لالتزاماتها بشأن التخلص التام من أسلحتها وترساناتها النووية، والعمل على التنفيذ المتوازن لكافة الالتزامات بموجب المعاهدة ومؤتمرات المراجعة السابقة، بما في ذلك العمل على تحقيق عالميتها وانضمام الدول التي لم تنضم إليها بعد كدول غير نووية، فضلاً عن مسئولية مؤتمر المراجعة الدورية للمعاهدة عن اعتماد قرارات وإجراءات واضحة بشأن تعزيز تنفيذ المعاهدة بشكل متوازن.

أرمينيا

بحث سامح شكري، وزير الخارجية ، مع نظيره الأرميني، زوهراب مناتساكانيان، عددا من الملفات المرتبطة بالعلاقات الثنائية، فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

وتطرقت المباحثات إلى سُبل تطوير العلاقات بين مصر وأرمينيا في المجالات المختلفة، وأهمية البناء على التطورات الإيجابية التي شهدتها علاقات التعاون خلال الفترة الماضية، وخاصة على الصعيد الاقتصادي عبر فتح مجالات جديدة تحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، واتفق الوزيران كذلك على ضرورة مواصلة التنسيق بين مصر وأرمينيا في المحافل الدولية المختلفة.

كما تبادلا الرؤى حول مختلف التطورات بمنطقة الشرق الأوسط، حيث استعرض الوزير شكري الجهود المصرية الرامية إلى التوصل لتسويات سلمية تحقق الاستقرار المنشود بالمنطقة.

النرويج

بحث وزير الخارجية ، سامح شكري، مع إين إريكسن سوريد، وزيرة خارجية مملكة النرويج، مجمل الأوضاع الإقليمية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية على ضوء أهمية تحقيق حل شامل وعادل عبر دعم كافة المساعي الرامية إلى استعادة زخم العملية السياسية، والتصدي لأي إجراءات أحادية تقوض فرص التوصل للتسوية السلمية المنشودة في إطار حل الدولتين. كما تناول الوزيران الترتيبات الجارية لعقد الاجتماع المقبل للجنة الاتصال المعنية بتنسيق المساعدات الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني (AHLC) والمقرر يوم 2 يونيو القادم عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك في إطار الحرص على الحفاظ على استقرار السلطة الفلسطينية ودعم وضعها المالي.

بوابة الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى