الإخوان زرعوا 13 ألفا من أنصارهم

قال الدكتور عمرو الشوبكى مقرر لجنة نظام الحكم بلجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور إن تعامل الإخوان المسلمين مع مصر كان بمنطق الغنيمة أو الهيمنة والسيطرة أو ما يطلق عليه “اخونة الدولة” بهدف السيطرة على مؤسساتها.

وأضاف الشوبكي، في كلمة خلال ندوة نظمها المعهد الوطنى للدراسات الاستراتيجة الشاملة فى الجزائر أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أنه خلال عام واحد من حكم مرسى استقدم الإخوان المسلمون 13 ألفا من أنصارهم وزرعوهم فى مفاصل الدولة، ليس بهدف الإصلاح ولكن بهدف بسط سيطرتهم الكاملة.

وأكد الشوبكى أن ما فاقم الوضع فى مصر خطورة هو ماحدث قبل شهرين من سقوط محمد مرسى وتحديدا فى محافظة أسيوط حيث انتشرت لجان شعبية تابعة لجماعة الاخوان المسلمين وبدأت تستعد للقيام بدور الشرطة وهذا يعنى عمليا اننا بصدد ميليشيات فى ثوب لجان شعبية ومن هنا جاءت انتفاضة 30 يونيو التى دعمها الجيش.

وشدد على أن وضع الإخوان المسلمين فى مصر يختلف عن بقية الاقطار العربية، قائلا “فى كلبلد عربى يوجد حزب سياسى تابع للاخوان المسلمين يتولى الحكم .. اما فى مصر فلم يكن الحزب السياسى هو الذى يحكم ولكن جماعة الإخوان السرية التى رفضت تقنين أوضاعها حتى بعد وصولها للسلطة وهو حدث غير مسبوق فى أي دولة.. وهنا شعر المصريون أن المرشد العام ونائبه هما اللذان يقرران نيابة عن الرئيس, مما جعل قطاعا عريضا من الشعب يشعر بالغضب الشديد ويفقد الثقة فى الجماعة”.

وأعرب الشوبكي أن مشهد سقوط الإخون كان مشهدا فريدا من نوعه حيث حالة التضامن والاتحاد غير المسبوقين بين أفراد الشعب وهى مشاهد لا نراها سوى فى حالات الاتحاد ضد الغزو الخارجى، على حد وصفه.

وطالب الشوبكى شعوب بلدان الربيع العربي بأن تنطلق من أهمية التمسك بالدولة الوطنية وتعمل على إصلاح المؤسسات حتى نستطيع أن نبنى غدا أفضل.