منوعات

«قبل عودة الدراسة».. كيف يحمي أولياء الأمور أطفالهم من كورونا؟

يستعد الأطفال في مدارس مصر المختلفة لبدء عام دراسي جديد بعد الانقطاع الكبير عن الدراسة منذ بدأ تفشي فيروس كورونا، وهناك عدد كبير من أولياء الأمور قرر تجنيب الأطفال الخروج إلى الأماكن العامة خوفًا من تلقى العدوة، وتعتبر العودة إلى الدراسة هي أولى تجاربهم في مواجهة الفيروس خارج المحيط العائلي.

رغم التراجع الكبير في أعداد الإصابات الخاصة بفيروس كورونا، واتجاه عدد من المستشفيات الخاصة بالعزل إلى العودة لروتينها الطبيعي، إلا أن الخطر مازال قائمًا ويمكن أن نلاحظه جيدًا في الاضطرابات الخاصة بأرقام الإصابة فهي تتأرجح صعودًا ونزولًا وإن كانت لاتزال داخل الإطار الآمن، حيث إنها منذ بدأت في الانخفاض لم تقترب من حيز الألف حالة كما كان الوضع من قبل.

انقطاع الطلاب عن المدارس سبب الحيرة والقلق لأولياء الأمور، والكثير منهم يرون أن سنة من عمر أطفالهم مهددة بالضياع حتى أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم عودة الدراسة منتصف أكتوبر القادم، وسط مخاوف وقلق الأهالي واستعدادهم أيضًا.

قالت سارة طاهر، والدة الطفلة سيلا، والتي تدرس بالصف الثاني بإحدى المدارس الخاصة، إنها كانت في حيرة هل ترسل طفلتها إلى الدراسة وتغامر بصحتها وصحة الأسرة بالكامل، أم تبعدها عن الدراسة وتحول بينها وبين الإصابة، غير أن انخفاض الأعداد المصابة بفيروس كورونا، كان دافعا لها إلى عودة الطفلة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والرعاية الصحية.

“أنا مكنتش عارفه أخد قرار خصوصا اننا كدا كدا كنا هندفع فلوس السنة وإلا تتحرم بنتي من التواجد داخل المدرسة اللي ما صدقت أتعودت عليها فقررت ابعتها وأحاول أقوي مناعتها أكتر”.. استشارت الأم طبيب طفلتها الخاص منذ كانت رضيعة، والذي يعرف على وجه التحديد ما الذي تحتاجه طفلتها لتكون بصحة جيدة في مواجهة فيروس كورونا مما طمأن قلب سارة قليلًا.

أكدت والدة الطفلة سيلا، أنها حريصة على إرسال ألوان مختلفة من الطعام معها في الأيام المخصصة للذهاب إلى المدرسة تكون تحتوي على مواد غذائية مختلفة تساعد ابنتها على العيش بصحة جيدة.

وفي السياق ذاته قال الدكتور توفيق عنتر، طبيب الأطفال، ومدير مستشفى أسوان، إن المؤشر الذي تسير به مصر نحو التعافي يمكن الأطفال من العودة دون وجود قلق من قبل الأهالي، خاصة إنهم في الأصل لم يكونوا معرضين للإصابة بشكل كبير، وفي أشد فترات المرض انتشارًا وقوة كانت حالات الأطفال قليلة إلى حد كبير.

وأكد أن الفيروس وإن كان سريع الانتشار الآن أكثر من ذي قبل، إلا أنه لم يعد قويًا للحد الذي يجعله مميت، وإنما هو أقرب إلى دور البرد العادي، وبالتالي فإن الخوف من إصابة الأطفال الذي هم أصحاب مناعة جيدة وانتقال العدوى من خلالها إلى أفراد أكبر في العائلة من ضعاف المناعة أو أصحاب الأمراض المزمنة، لم يعد أمرًا شديد الخطورة.

وأشار إلى ضرورة تغذية الأطفال بشكل جيد، وتقديم ألوان مختلفة من الطعام التي تحتوي على المعادن التي يحتاجها الجسم وتقوي المناعة، من خلال عودة الأم إلى الطبيب الخاص بالطفل، أو استشاري أغذية، فيجب أن يحتوي غذاء الطفل على بروتين ونشويات وفاكهة وخضروات، موضحة ضرورة الابتعاد عن البرجر والفراخ المقلية لأنها لا تتحمل درجات الحرارة أو عدد الساعات الطويلة للتخزين.

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى