الأخبار

سبع أفكار فى أسبوع؟

222

 

 

 

••أولًا: هذا الانهيار الذى أصاب الأهلى ظاهرة عربية فى الرياضة. فخسارة مباراة جوانزو التى عُلقت عليها آمال وأوهام قتلت الروح عند اللاعبين. بينما لم يستسلم مونتيرى لهزيمته أمام الرجاء. لعب أمام الأهلى بقوة. وسجل خمسة أهداف. وظل يلعب بقوة طمعا فى المزيد من الأهداف. هذا الانهيار ظاهرة عربية، أو هو مرض تعانى منه الشخصية الرياضية المصرية.

•• ثانيا: هذا الانهيار يقودنا إلى نهاية حقبة. تبدأ منها حقبة. وامام إدارة النادى اختياران. الأول إحلال تدريجى يمزج بين الخبرة والشباب. أو إحلال ثورى كامل. ولأن الخزينة خاوية. يبقى البديل هو فرق الناشئين وإعادة تجربة التلامذة، وهو أمر صعب فى زمن الاحتراف، وهو أمر صعب لأن تجربة سابقة ناجحة ليست بالضرورة قابلة للنجاح بعد 40 عاما. لكن لا يوجد اختيار آخر.. هل يوجد عندكم اختيار آخر؟!

•• ثالثا: كل التحية للاعبى ولجماهير الرجاء المغربى على هذا الإنجاز. لعب الفريق بروح قتالية. وتصميم رائع. وهو ما جسده فوزه فى مباراتين فى الدقائق الأخيرة. الرجاء فريق شجاع. صعوده لنهائى كأس العالم للأندية سيجعله: رخاء الكرة المغربية.. اما فوزى البنزرتى فقد حصل على مكافأة شجاعته بتولى المهمة على الرغم من ضيق الوقت. وأذكر له وأسجل تقديره للمدرب الأسبق محمد فاخر.. والآن أحلم بفوز الرجاء باللقب. هل تنتصر الشجاعة على المهارة؟!

•• رابعا: لو كان عمر سمرة مواطنا فى جزر الأنتيل الهولندية لاحتفلت به الجزر ومنحته وسام الأنتيل من الدرجة الأولى. هذا الشاب رمز للشباب المصرى. هذا الشاب هو رائد المغامرة عند المصريين فى العصر الحديث. هذا الشاب هزم المصرى الساكن بجوار النهر. هذا الشاب تسلق جبال وتحمل مخاطر. ويستعد لرحلة إلى الفضاء.. هذا الشاب هزم الجغرافيا.

•• خامسا: تقول تجارب مائة عام مضت إن الشعوب لا تخرج إلى الشوارع بالملايين سوى فى ثلاث حالات. تأييد واقع سياسى. رفض واقع سياسى. انتصار فريق كرة قدم أو منتخب بلد ببطولة كأس العالم.. ومن يكتشف حالة رابعة من اليابان إلى تونس. ومن مصر إلى أوكرانيا.. برجاء إطلاعنا.

•• سادسا: الأمر بسيط للغاية. الاستفتاء المقبل هو فى جوهره على 30 يونيو قبل الدستور. وهو على خارطة الطريق قبل النصوص والمضمون. وهو مماثل لاستفتاء سابق على الاستقرار فى جوهره فيما كان ظاهره على الدستور الذى لم يقرأه سوى النخبة أيضا. ومن يقبل بالأولى عليه أن يقبل بالثانية.

•• سابعا: ذبح مواطن جريمة. وإصابة مواطن جريمة. والإعلام الذى يبالغ. يساوى إعلام قندهار الذى كفرنا. لكن أليس قطع الطريق جريمة؟ أليست وفاة مصرى بأزمة قلبية وهو فى سيارة إسعاف بسبب قطع طريق جريمة؟ أليس ضياع موعد طائرة أو قطار على مواطن جريمة؟ اليس تعذيب ملايين المصريين فى الطرق يوميا وقطع أرزاقهم بسبب مظاهرات غير سلمية جريمة؟ أليس ترويع الناس وخوفهم جريمة؟ أليس حرق سيارة مواطن وتمزيقها بلا سبب جريمة؟

أليس حرق منابر العلم فى الجامعات والاعتداء على أساتذة وطلبة زملاء جريمة؟ أليس كل هذا من الجرائم؟!

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى