الأخبار

تفاقم أزمة المصريين عند «رأس جدير»

20

 

 

واصلت قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجومها على معاقل تابعة لميليشيات «أنصار الشريعة» وجماعة الإخوان فى مدينة «بنغازى»، فى وقت بدأ فيه مجلس النواب الجديد أولى جلساته، أمس، بينما تواصلت عمليات مغادرة السفراء والرعايا الأجانب من البلاد.

وقال العميد ركن صقر الجروشى، آمر سلاح الجو التابع لقوات اللواء الليبى المتقاعد خليفة حفتر، إن طائراته نفذت 3 هجمات، حيث قصفت عدة أرتال مسلحة فى شرق ليبيا، إضافة لجرافة محملة بأسلحة لمجموعات وصفها بـ«الإرهابية». وقال «الجروشى»، فى تصريحات لوكالة أنباء «الأناضول»، أمس، إن «طائرات سلاح الجو بالجيش الوطنى قصفت، مساء أمس الأول، رتلاً بين منطقتى المقرون وقمينس كان قد خرج من مدينة أجدابيا (شرق) فى اتجاه مدينة بنغازى لمناصرة الإرهابيين فى المدينة». وفى طلعة جوية أخرى، قال «الجروشى» إن «طائرات السلاح الجوى استهدفت أيضاً رتلاً آخر خارجاً من منطقة المقزحة ومتجها إلى قاعدة بنينا الجوية (مؤيدة لحفتر)». وأضاف أن «الطائرات الحربية نفذت فى الوقت نفسه ضربة أخرى استهدفت جرافة بالقرب من شواطئ مدينة قمينس على ضواحى مدينة بنغازى كانت محملة بالأسلحة لدعم المجموعات المسلحة». على جانب آخر، بدأ مجلس النواب الجديد أولى جلساته، أمس، وقال النائب أبوبكر بعيرة، الذى سيدير أول جلسة للبرلمان، إن «الجلسة ستشهد انتخاب رئيس لمجلس النواب الجديد ونائب ومقرر له، وذلك قبل أن يتسلم المجلس الجديد السلطة رسمياً من خلفه المؤتمر الوطنى العام بـ48 ساعة فقط».

وحول أوضاع المصريين فى ليبيا خاصة عند معبر «رأس جدير» التونسى، أكد وزير الخارجية التونسى منجى الحامدى أن بلاده اتفقت مع الحكومة المصرية على خطة خاصة لنقل المصريين الفارين من ليبيا. وأوضح فى تصريحات لـ«راديو سوا»، أمس، أن الخطة تتمثل فى السماح لعدد من المصريين بالدخول بعد التأكد من إرسال «القاهرة» وسائل نقل لإعادتهم إلى بلادهم. وطالبت تونس المصريين الراغبين فى دخول أراضيها بإثبات سفرهم مباشرة إلى مصر حتى لا تصبح أراضيها مناطق إقامة ولجوء ولكن نقطة عبور فقط.

وناشدت وزارة الداخلية الليبية، الحكومة المصرية بتكثيف رحلات الطيران إلى منفذ «رأس جدير» الحدودى بين ليبيا وتونس، من أجل إجلاء آلاف المصريين العالقين على المنفذ فى انتظار عودتهم إلى القاهرة بعد تصاعد الاشتباكات بالعاصمة طرابلس.

وقال مصريون فى ليبيا لـ «الوطن»، إن «عدداً كبيراً من المصريين عادوا مرة أخرى إلى داخل ليبيا وقرروا السفر إلى مصر برياً، وسيتحملون مخاطر الطريق البرى، لأنه بالنسبة لهم أقل مما رأوه عند معبر رأس جدير، فالمصريون عند المعبر مهددون بمجاعة». وأضافوا أن «الليبيين بدأوا يمنعون السيارات التى تحمل مصريين من التوجه إلى رأس جدير، بينما تقوم ميليشيات أخرى بفحوصات طبية للعائدين من عند المعبر بعد فشل سفرهم إلى مصر». وفى اتصال لـ «الوطن»، قال مدير مكتب الهلال الأحمر فى ولاية «مدنين» التونسية، إن «معبر رأس جدير من الجانب التونسى لا يزال مغلقاً، منذ أمس الأول، بعد إصابة فردى أمن بأعيرة نارية عقب محاولة المصريين دخول الأراضى التونسية بالقوة وإطلاق الجانب الليبى الأعيرة النارية». وأضاف: «وصلت إلينا مواد غذائية لتمريرها إلى المصريين العالقين فى الجانب الليبى من المعبر، ونتفاوض مع السلطات الليبية لتمريرها، لكن هناك صعوبات كثيرة، ونخشى إدخال متطوعين خوفاً على حياتهم». وقال «سليم»: «أقترح على السلطات المصرية أن توفر باخرات لنقل المصريين عبر ميناء (جرجيس) التجارى، سيكون ذلك أسرع، وبأعداد أكبر مثلما حدث فى 2011 فى فترة الثورة ضد الرئيس الليبى السابق معمر القذافى».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى