أخبار مصر

مصر تحتفل باليوم العالمي لحماية الطفل بطريقة خاصة في ظل «كورونا»

19 نوفمبر من كل عام، هو اليوم العالمي لحماية الأطفال، وذلك منذ إقراره في عام 1959، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بهدف تعزيز التعاون الدولي بين أطفال العالم.

وجاء التفكير في الاحتفال ب اليوم العالمي لحقوق الطفل، في ظل معاناة وفقده لكثير من حقوقه على المستوى الدولي، حيث إنه على سبيل المثال في أعقاب الحرب العالمية الثانية، كانت محنة الأطفال في أوروبا وخيمة، مما دفع الأمم المتحدة لتوفير الغذاء والملبس والرعاية الصحية لهؤلاء الأطفال، وفي عام 1953، أصبحت اليونيسف جزءا دائما من الأمم المتحدة، وتعمل اليونيسف اليوم في 190 بلدا وإقليما، وتركز جهدا خاصا على الوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفا واستبعادا لمصلحة جميع الأطفال في كل مكان.

بينما هذا العام، يختلف الاحتفال عن السنوات السابقة، حيث يعاني العالم من انتشار جائحة فيروس الكورونا المستجد، حيث هناك كثير من الدول تأثرت فيها حقوق الطفل بانتشار الجائحة.

وأطلق اليوم، المجلس القومي للطفولة والأمومة، مبادرة “قرية شكشوك.. صديقة للطفل” بمحافظة الفيوم، وذلك في اليوم العالمي للاحتفال بالطفل.

وتم إطلاق حملة “أماني دوت كوم”، ضمن فعاليات مصر هذا العالم بالاحتفال ب اليوم العالمي ل حماية الطفل ، تحت رعاية منظمة اليونيسيف، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، من أجل حماية الفتيات والأطفال من العنف عبر الإنترنت، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، حيث تهدف المرحلة الأولى من الحملة إلى رفع مستوى الوعي بين الأطفال والآباء ومقدمي الرعاية بالإجراءات والتدابير الخاصة بحماية الأطفال والشباب من التهديدات الجديدة التي قد يواجهونها في عالم الإنترنت، أو التعرض لمحتوى ضار، أو الإساءة، فضلًا عن توفير وسائل للإبلاغ عن هذه الجرائم، والتي تتمثل في خط نجدة الطفل 16000.

في غضون ذلك، قالت الدكتورة سحر السنباطي، الأمين العام لمجلس الطفولة والأمومة، إن اختيار قرية شكوك للاحتفال ب اليوم العالمي للطفل هذا العام، بسبب أن محافظة الفيوم بها قرى ممثلة لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي “حياة كريمة”، وتم اختيار قرية “شكشوك” من بين 50 قرية بالمحافظة، وذلك لرفع الوعي بين الأجيال “الأطفال والأهل”، والعمل على توفير حقوق الطفل، وتنمية الأسر.

وأضافت في تصريح خاص ل”بوابة الأهرام”، أنه تم إنشاء مدرسة فندقية بقرية شكشوك منذ 10 سنوات، وهذا العام قام المجلس بتطوير مدرسة بالقرية تم إنشاؤها منذ عام 1950، ونعمل علي توفير وتحقيق حقوق الطفل في الصحة والتعليم والمشاركة والحماية ودعم الأطفال الفقراء وصحة الأمهات.

وأشارت إلى أن المجلس يسعى خلال الفترة المقبلة إلى رفع درجة الوعي بين الأطفال، وزيادة فصول التنمية الشاملة، وتحسين منظومة التعليم.

وأكدت أن المجلس أطلق خلال الفترة الماضية، حملة “أماني دوت كوم”، لحماية الأطفال من خطورة الألعاب الإلكترونية على الأطفال، كما نعمل حاليا على تجديد حملة ضد التنمر والختان مع المجلس القومي للمرأة.
وأوضحت أنه تم إطلاق حملة “التربية الإيجابية”، وسيتم إطلاقها في البداية على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم جميع القرى بالريف، وذلك عن طريق الرائدات الريفيات والمدارس.

وأضافت أن عدد مستخدمي الإنترنت في مصر يبلغ نحو 54.74 مليون مستخدم، منهم 42 مليون مستخدم على منصات التواصل الاجتماعي، بينهم 12 مليون مستخدم تتراوح أعمارهم بين الثالثة عشر والحادية والعشرين، الأمر الذي يدعونا إلى الاهتمام بحماية الأطفال بشكل أكبر. وفي هذا الصدد ناشدت أمين عام المجلس الأسر ومقدمي الرعاية بضرورة متابعة الأطفال خلال تواجدهم على الفضاء الإلكتروني لافتة إلى أن متابعتهم أصبحت أمرا ضروريا، ومسئولية في ظل التوسع الهائل في عالم الإنترنت والذي أصبح بلا حدود.

وقالت إن الخط الساخن لنجدة الطفل “16000”، يستقبل حوالي ألف مكالمة شهريا، وأن قيام النائب العام بإنشاء مكتب خاص ب حماية الطفل في عام 2018، ساعد بدرجة كبيرة في التدخل السريع لحل المشكلات التي تواجه الأطفال.

وأكدت أن المجلس حاليا يعمل علي إنشاء وحدة “دعم نفسي” مجانا، حيث ستقدم جلسات التخاطب ودعم الأطفال، ومشورة المراهقين، كما نعمل على إنشاء وحدة لدعم السيدات المعنفات ومريضات السرطان أيضا. 

بوابة الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى