مقترح مؤتمر العدالة الثانى «فقد جدواه»
فى زيارة الهدف المعلن عنها التهنئة بالمنصب الجديد، فى حين يبدو أنها جاءت لإيصال رسائل محددة، استقبل المستشار أحمد سليمان وزير العدل المستشار غبريال جاد عبد الملاك رئيس مجلس الدولة برفقة أقدم 7 مستشارين بالمجلس «أعضاء المجلس الخاص» بمقر وزارة العدل أمس الإثنين، لتقديم التهنئة له على توليه الوزارة.
اللقاء الذى استغرق قرابة الـ40 دقيقة تناول الحديث عن أزمات مجلس الشورى مع القضاء، بدءا من أزمة قانون السلطة القضائية وإصرار الشورى على مناقشة التعديلات التى من شأنها خفض سن القضاة وما يتبعها من عزل ثلث أعضاء الهيئات القضائية، إلى جانب الهجوم الأخير من قبل أعضاء الشورى على أحكام مجلس الدولة.
رئيس مجلس الدولة أكد خلال اللقاء رفض جميع قضاة مجلس الدولة لتغول السلطة التشريعية على السلطة القضائية وتأكيدهم عدم جدوى مقترح رئيس الجمهورية بعقد مؤتمر العدالة الثانى، مضيفا أن المجلس شكل لجنة من كبار شيوخه لوضع مشروع قانون جديد لمجلس الدولة يتناسب مع الدستور الجديد ومع متطلبات العمل بالمجلس وبمجرد الانتهاء من إعداده ومراجعته جيدا سيتم عرضه على الوزير ليحيله بدوره إلى مجلس الشورى بوصفه الجهة القائمة على التشريع فى الوقت الحالى.
ومن جهته، قال المستشار مجدى العجاتى عضو المجلس الخاص ورئيس اللجنة المكلفة بإعداد قانون جديد لمجلس الدولة، إن اللجنة تجتمع يوميا لإعداد تشريع جديد ينظم جميع أعمال مجلس الدولة فى ضوء الدستور الجديد، لافتا إلى أن اللجنة أمامها ما لا يقل عن أسبوعين من الآن لوضع مشروع قانون يتم عرضه على قسم التشريع بالمجلس لمراجعته ووضعه فى القالب القانونى المناسب قبل عرضه على الحكومة ممثلة فى وزارة العدل لتقوم بإحالته إلى مجلس الشورى لإقراره، لافتا الى أن التعديلات التى يناقشها مجلس الشورى بشأن قوانين السلطة القضائية تفقد جدواها فى ظل إتاحة الفرصة لكل هيئة قضائية بالتقدم بمشروع قانون خاص بها إلى المجلس، مضيفا أن الأمر لا يخرج عن كونه خطوة من أعضاء الشورى لحفظ ماء الوجه.
التحرير
