الأخبار

أبرز قرار وأهم لقاءات للسيسي في أسبوع

33

 

 

 

 

شمل نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي لقاءات واتصالات لدعم الأمن القومي العربي ومساندة القضية الفلسطينية، وكذلك العمل على تعزيز الأمن الداخلي والقضاء على البؤر الإجرامية، وحماية نهر النيل وتنفيذ محطات جديدة لتوليد الكهرباء، واستعراض مشروع قانون الدوائر الانتخابية.

ففي إطار دعم الأمن القومي العربي استعرض الرئيس السيسي مع وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود آخر تطورات عملية ” عاصفة الحزم ” التي تستهدف إرساء الاستقرار والأمن في اليمن، وأكد الرئيس أن مصر كانت وستظل دوماً عوناً لأشقائها ومدافعاً عن الحقوق العربية، وأن أمن منطقة الخليج العربي خط أحمر بالنسبة لمصر وجزء لا يتجزأ من أمنها القومي، حيث يرتبط أمن تلك المنطقة بشكل مباشر بالمصالح الحيوية المصرية، لا سيما في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وتم الاتفاق في ختام المباحثات على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لبحث تنفيذ مناورة استراتيجية كبرى على أراضي المملكة العربية السعودية وبمشاركة قوة عربية مشتركة تضم قوات من مصر والسعودية ودول الخليج.

وفي إطار الدعم المصري للقضية الفلسطينية تلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تم خلاله استعراض آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وفي منطقة الشرق الأوسط، وأطلع الرئيسُ الفلسطيني الرئيس السيسي على نتائج اتصالاته الدولية ومساعيه المبذولة من أجل تسوية القضية الفلسطينية.

وأكد الرئيس السيسي على أن القضية الفلسطينية ستظل محتفظة بمكانتها في أولويات السياسة الخارجية لمصر التي ستبقى على دعمها للقضية الفلسطينية، ومُساندتها لخيارات الشعب الفلسطيني ووقوفها الكامل إلى جانبه حتى تتم إقامة دولة فلسطينية مُستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ونوَّه الرئيس إلى الاتصالات التي تُجريها مصر مع الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق انفراجة في الوضع الراهن، موضحاً أن تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط من شأنه أن يعود بالخير والاستقرار على كافة دول المنطقة، وأن يُتيح لها آفاقاً أرحب تُساهم في تحقيق آمال وطموحات شعوبها.

وللتأكيد على محورية قضية مياه النيل وقع الرئيس في لقائه مع الدكتور حسام الدين مغازي وزير الموارد المائية والري على ”وثيقة النيل”، إيذاناً بإطلاق الحملة القومية لحماية النيل على المستوى الشعبي لزيادة وعي المواطنين وحثهم على الحفاظ على نهر النيل سواءً من التلويث أو التعديات، وإعمالاً لنصوص الدستور الذي أكد التزام الدولة بحماية نهر النيل والحفاظ على حقوق مصر التاريخية المتعلقة به وترشيد استخدام مياهه وعدم تلويثه لتعظيم الاستفادة من مياهه، كما حَظَرَ التعدي على حرمه.

وفي هذا السياق، عرض وزير الموارد المائية والري للإجراءات التي تقوم بها الوزارة لإزالة التعديات على مجرى نهر النيل وكذا على مختلف الترع والمصارف، والتي بلغ إجماليها عشرة آلاف تعدٍ، منها 2880 تعدياً على نهر النيل فقط.

وعرض وزير الموارد المائية والري أثناء اللقاء الاتفاق الذي تم بين وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا خلال اجتماع لجنة سد النهضة الإثيوبي، الذي عُقِد في أديس أبابا على مدار يومي 8 و9 أبريل الحالي لاختيار مكتبين استشاريين عالميين، للقيام بالدراسات اللازمة لمعرفة الآثار المائية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية على دولتي المصب مصر والسودان نتيجة بناء سد النهضة الإثيوبي.

ورحَّب الرئيس بنتائج اجتماع أديس أبابا الذي عُقِد مؤخراً بين الدول الثلاث، مؤكداً على أهمية استثمار الزخم الذي حققه توقيع إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة، وكذا التفاهم الذي تم على مستوى القمة.

وأكد الرئيس على أهمية تعزيز العلاقات المصرية مع كافة الدول الأفريقية، وفي مقدمتها دول حوض النيل، منوهاً إلى أن العلاقات المصرية – الإفريقية لا يمكن اقتصارها على التعاون في مجال المياه، وإنما يتعين أن تمتد لتشمل مختلَف المجالات، وذلك تطبيقاً لسياسة انفتاح مصر على أفريقيا وتعزيز التعاون معها على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية، لصالح شعوب دول القارة وتأمين مستقبل أفضل لأبنائها.

وبحث الرئيس السيسي مع جوسيف كيسر رئيس شركة سيمنز الألمانية، تنفيذ ثلاث محطات لتوليد الكهرباء، وطلب الرئيس نقل تحياته وتقديره للمستشارة الألمانية، معرباً عن تطلعه لزيارة برلين من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، ولاسيما على الصعيدين الاقتصادي والتقني.

وشدد الرئيس على أهمية إتباع أعلى معايير الكفاءة والجودة والأمان لدى تنفيذ هذه المشروعات، فضلا عن ضغط الجدول الزمني اللازم لإنجازها في غضون عامين على الأكثر، وأبدى الرئيس التنفيذي للشركة تفهماً لاهتمام الرئيس بالإسراع في تنفيذ مشروعات الطاقة لأهميتها لتلبية احتياجات المواطنين وكذا لقطاعي الصناعة والاستثمار في مصر.

كما شهد اللقاء اتفاقاً على قيام الشركة بإعداد دراسة شاملة حول سبل زيادة كفاءة محطات التحكم وتطوير الشبكة القومية لتوزيع الكهرباء في مصر وفقاً لأحدث النظم المعمول بها دولياً، وذلك في إطار رؤية استراتيجية لمنظومة إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في مصر على مدار الخمسين عاماً القادمة، بحيث تضمن التوزيع الذكي والاستهلاك الموفر للكهرباء.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس التنفيذي لشركة ”سيمنز” أنه سيقوم على الفور بإيفاد وفد من الشركة إلى مصر للبدء في إعداد الدراسة المشار إليها.

وتم أثناء اللقاء الاتفاق على قيام الشركة بإنشاء مصنع في مصر لإنتاج التوربينات الخاصة بطواحين الهواء المستخدمة في إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، وأكد الرئيس اهتمامه بإعداد الكوادر المصرية في مجال الطاقة والاستفادة من الخبرة الفنية الألمانية في هذا الصدد، حيث تم الاتفاق على إيفاد 500 مهندس وفني مصري للتدريب في ألمانيا استعداداً للعمل في هذا المصنع بالإضافة إلى العاملين في محطات الطاقة الثلاث المتفق على إنشائها.

وبمناسبة عيد القيامة المجيد بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي ببرقية تهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرزة المرقسية، موجهاً التهاني لأقباط مصر، ومشددا على تماسك الشعب المصري العظيم بفضل الله سبحانه وتعالى وبإرادة أبناء الشعب المخلصين، مؤكدا في تهنئته على أن النسيج الوطني للمجتمع المصري بمسلميه وأقباطه هو نسيج قوي متلاحم تسوده الأخوة والمحبة.

وأوفد الرئيس كبير ياوران رئاسة الجمهورية لحضور قداس عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، كما تم إيفاد أمناء رئاسة الجمهورية لتقديم التهنئة وحضور الاحتفال بعيد القيامة المجيد في الكنائس المختلفة.

واستعرض الرئيس في لقائه مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء الملامح الرئيسية لمشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية الجاري مناقشته في مجلس الوزراء، كما تم خلال اللقاء استعراض مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية على الساحة الداخلية، حيث قام رئيس مجلس الوزراء بإطْلاع الرئيس السيسي على سير العمل والتقدم الذي تم إحرازه على صعيد المشروعات القومية التي يتم تنفيذها، بالإضافة إلى سبل توفير اِحتياجات المواطنين من الطاقة والمواد الغذائية، وتزويد الأسواق بها.

وفي هذا الصدد، وجَّه الرئيس بسرعة الانتهاء من كافة هذه المشروعات وفقا للجدول الزمني المقرر، بالإضافة إلى إنجاز مشروعات البنية التحتية في مختلف أنحاء الجمهورية، فضلاً عن تفعيل دور أجهزة الرقابة على الأغذية والأدوية وحماية المستهلك لضمان تقديم سلع جيدة بأسعار مناسبة.

كما وجه الرئيس بضرورة البدء في مشروعات تنموية في مختلف المحافظات المصرية، بما يتناسب مع الموارد المتوافرة في كل محافظة ويشجع الصناعات المحلية القائمة فيها، بحيث يتم توفير فرص العمل وتشغيل الشباب وتحقيق التنمية المنشودة في كافة المحافظات وليس فقط في المدن الرئيسية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، تم خلال اللقاء استعراض التقدم الذي تم إحرازه على صعيد المضي قدماً في تنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ ومتابعة آخر المستجدات في هذا الصدد.

وفي إطار مواصلة الجهود لاستهداف البؤر الإرهابية والإجرامية عقد الرئيس السيسي اجتماعا ضم كلاً من مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، و رئيس المخابرات العامة، وعدداً من القادة العسكريين والأمنيين، أشاد فيه بما يقدمه رجال القوات المسلحة والشرطة من تضحيات من أجل الحفاظ على الأمن القومى واستقرار المجتمع‏، لاسيما في ظل العمليات الإرهابية الآثمة التي تستهدف مقدرات الشعب المصري والمؤسسات العامة والخاصة وممتلكات المواطنين الأبرياء ومقرات الأجهزة الأمنية والشرطية.

وأكد على أن مثل هذه الأعمال الغاشمة لن تزيد المصريين إلا إصراراً على تحقيق طموحاتهم من أجل بناء مصر المستقبل واستعادة موقعها اللائق بين دول العالم.

وشهد الاجتماع استعراضاً لتطورات الأوضاع الأمنية الداخلية، وكذلك الاستعدادات والخطط التي أعدتها مختلف أجهزة الأمن لمواجهة الأعمال الإرهابية، ووجه الرئيس بضرورة مواصلة خطط استهداف البؤر الإرهابية والإجرامية، فضلاً عن استمرار التنسيق الكامل في العمل الميداني بين القوات المسلحة وجهاز الشرطة، وشدد الرئيس على أهمية إيلاء بالغ الاهتمام لأمن المواطنين واستقرار الدولة، وأن يتمتع كافة رجال الأمن بأعلى درجات اليقظة لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمخططات التي تستهدف زعزعة الاستقرار في البلاد، مشدداً على أهمية التصدي بمنتهى الحزم والقوة لأي محاولات اعتداء على المنشآت العسكرية والشرطية والحكومية والخاصة.

كما أكد الرئيس خلال الاجتماع على ضرورة الاهتمام بتأهيل وتدريب عناصر الأمن بما يؤدي لتطوير أدائهم ويساعدهم على إنجاز المهام المنوطة بهم بأعلى درجة من الاحترافية، وأعرب الرئيس عن يقينه بأن كل مواطن مخلص يُقدر دور رجال الأمن الشرفاء، ويعي أهمية ما يبذلونه من جهود‏.

ووجه كافة أجهزة الأمن بضرورة التواصل مع الشعب والتعامل باحترام مع المواطنين وصيانة حقوقهم وتوفير الحماية الكاملة لهم، بما يُشعرهم بتحسن الأوضاع الأمنية.

وبالنسبة للقرارات الجمهورية أصدر الرئيس السيسي قرارا جمهوريا باعتبار الدكتور محمد يوسف وزيرا للتعليم الفني والتدريب بدلا من وزير دولة، كما أصدر قرارا بالعفو عن باقي العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة عيد تحرير سيناء.

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى