“نيويورك تايمز”: مصر باتت دولة إسلامية مدعومة من الجيش.. والشعب أصبح “متفرجًا”
كتب محمد فوزي
جاء ذلك في مقال للكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان، والذي أشار فيه إلى أن “جماعة الإخوان المسلمين في مصر يجب أن تدرك أن الديمقراطية ليست مجرد فوز في الانتخابات ولكن هى وسيلة للاندماج والحوار السلمي تكسب القادة احترام الخصوم لما يقدمونه من تنازلات لابما يفرضونه من إملاءات”.
وأضاف فريدمان أن “مصر أمام مفترق طرق، إما أن تكون مثل الهند أو باكستان“، وأشار إلى أن “الهند دولة ذات غالبية هندوسية أقدمت مؤخرا على تعيين سيد آصف إبراهيم مديرا لجهاز مخابراتها مع أنه مسلم، ورغم أن أكبر خطر محدق في البلاد يأتيها اليوم من المتطرفين الإسلاميين“.
وقارن الكاتب بين 60 عاما قضتها الهند وهى ترتقي مدارج الديمقراطية محطمة في طريقها حواجز قديمة، كنظام الطبقات وسطوة القبيلة والدين، مفسحة بذلك المجال أمام جميع شرائح المجتمع لكي تنهض عبر الكفاءة والجدار؛ وبين ستة عقود من الحكم الاستبدادي في مصر ترك بعده البلد في انقسام حاد، حيث لم تعد شرائحكبيرة في المجتمع تثق ببعضها بعضا، وحيث سادت نظريات المؤامرة.
وتساءل فريدمان: “كيف تأتّى للهند، وهى الأخرى مستعمرة بريطانية سابقة، أن تُنحي ثقافتها الهندوسية جانبا لتصبح ما هى عليه الآن؟”.
ثم يجيب هو نفسه بالقول إن للهند عقودا من التجربة الديمقراطية الفاعلة، أما مصر فإن عمر ديمقراطيتها لم يتجاوز العامين.
صدى البلد