الأخبار

عاصفة شهب تضرب الأرض

 

11

أعلن المهندس محمد عودة، رئيس معهد الفلك، ومقره أبو ظبى، أن علماء الفلك يستعدون لظاهرة فلكية نادرة تتمثل فى رؤية زخة شهابية جديدة ستظهر لأول مرة هذا العام، وذلك ليلة السبت المقبل، حيث تشير تقديرات بعض العلماء أنها قد ترتقى لمستوى عاصفة من الشهب، إذا زاد عدد الشهب المشاهدة عن 1000 شهاب فى الساعة الواحدة.

وأضاف فى بيان اليوم أن المذنب المسبب لهذه الزخة الشهابية الجديدة يدور حول الشمس مرة واحدة كل 5 سنوات، وتم اكتشافه فى شهر فبراير 2004، حيث مر بجانب الشمس يوم 6 مايو 2014، وأن عدد الشهب يكون أكبر ما يمكن عندما تدخل الأرض الحزام الغبارى للمذنب فور مروره بجانب الشمس، وهذا ما يجعل هذه السنة مرشحة لتكون مميزة.

وتشير التوقعات الفلكية إلى أن أكبر عدد من الشهب سيسقط على الأرض يوم السبت ما بين الساعة السادسة والثامنة صباحا بتوقيت جرينتش، وسيكون الوقت حينها نهارا فى المنطقة العربية، لذلك على المهتمين برؤية هذه الزخة الشهابية النظر إلى السماء ما بين منتصف الليل وقبل طلوع فجر يوم السبت 24 مايو، وعليهم النظر قريبا من المجموعة النجمية التى ستبدو جميع الشهب منطلقة منها واسمها الزرافة، وهى تقع فى جهة الشمال. ويقول العلماء إن الأتربة التى انفلتت من المذنب ما بين العام 1803 والعام 1924 ستسقط على الأرض فى شهر مايو 2014.

فيما لا يوجد اتفاق فى عدد الشهب المتوقع رؤيتها فبعض التقديرات تشير إلى أن عددها قد يصل إلى مستوى العاصفة، ونرى أكثر من 1000 شهاب فى الساعة، فى حين أن علماء آخرين قدروا عددها بما بين 100 إلى 400 شهاب فى الساعة.

وتابع البيان “فى جميع الأحوال من الضرورى رصد هذه الشهب من خارج المدينة من مكان بعيد عن إضاءة المدن، إذ إن الإضاءة تخفى معظم الشهب، وكذلك يفضل أن يبدأ الرصد بعد منتصف الليل وحتى طلوع الفجر، وسيكون عدد الشهب أكبر ما يمكن قبل طلوع الفجر بقليل. وعلى الراصد النظر ما بين جهة الشمال الشرقى والشمال الغربى.

واستكمل “لا تشكل الشهب أى خطر على سطح الأرض إطلاقا حتى وإن كانت على شكل عاصفة، فجميع الشهب تتلاشى قبل وصولها إلى سطح الأرض، إلا أن هناك خطرا حقيقيا قد تشكله الحبيبات الترابية على الأقمار الصناعية التى تدور حول الأرض، والتى يبلغ عددها حوالى 500 قمر صناعى عامل، حيث قد تصل سرعة الشهاب إلى 72 كم فى الثانية الواحدة (200 ضعف سرعة الصوت)، بحيث يكون اصطدام جسيم بهذه السرعة قطره أقل من قطر شعرة الإنسان بإمكانه تكوين شرارة كهربائية كفيلة بأن تعطل أجهزة القمر الصناعى الحساسة، وبالتالى إيقافه عن العمل، وهو ما حدث حينما تعطل قمر الاتصالات أولومبوس أثناء زخة شهب البرشاويات عام 1993 بسبب اصطدامه بإحدى الحبيبات الترابية”.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى