بدء إجراءات منح مصر شهادة القضاء على فيروس سى
وبالفعل بدأت جهود الدولة المصرية فى هذا الملف تؤتى بثمارها سريعا، وبدا ذلك واضحا فيما طرح خلال لقاء مسئولى وزارة الصحة والسكان، مع تادروس أدهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، من إنجازات حققتها مصر فى المجال الصحى.
من جانبه، وافق تادروس أدهانوم على حضور الاحتفال الدولى وإعلان مضى مصر قدما فى البدء بإجراءات الحصول على الشهادة الدولية للقضاء على فيروس “سى”، كما تم الاتفاق على حضور ممثل عن المنظمة للاجتماع المقام على مدار يومى 17 و18 يوليو، لدعم ملف مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون إفريقى، الأمر الذى رحب به مسئولو وزارة الصحة مؤكدين أن التوجه المصرى للقضاء على فيروس “سى” فى دول بأكملها سيبدأ بدولتى نيجيريا وباكستان كونهما من أعلى دول العالم فى معدلات الإصابة بالفيروس، وتم الاتفاق على المتابعة مع المنظمة وممثلها فى مصر لضمان إتمام الخطوات اللازمة للحصول على شهادة القضاء على فيروس “سى” فى أسرع وقت ممكن.
وهناك تم عقد اجتماع قدم خلاله مسؤولو الصحة عرضا توضيحيا من الجانب المصرى عن أهمية تسهيل وتوفير الجرعة الصفرية من طعم فيروس “بى” للأطفال فى إفريقيا وخصوصا الدول التى تعانى من تفشى مرض فيروس “بى” بها كأحد أهم عوامل منع انتشار المرض والقضاء عليه، كما قدمت وزارة الصحة وممثلوها مقترحا يشمل متوالية التطعيم وأعداد الأطفال المتوقع تطعيمهم خلال الفترة من 2020 إلى 2030 والتى تشمل تطعيم أكثر من 400 مليون طفل خلال تلك الفترة، بتكلفة متوقعة تقترب من 110 ملايين دولار.
وأضاف بيركلى أن مصر الآن فى مكانة مختلفة من حيث النظام الصحى وتغطية التطعيمات، إذ أن نسب التغطية بها تصل إلى أكثر من 99.97%، بينما يبلغ متوسط نسب التغطية للتطعيمات في إفريقيا من 20% إلأى 40%، فى حين لا تتخطى نسبة التغطية فى بعض الدول الإفريقية 33%، بل إن هناك مقاطعات بها نسبة تغطية تصل إلى 2% فقط.
ورحب المدير التنفيذى للتحالف بالمبادرة المصرية، وطلب دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لجهود منظمتى الصحة العالمية والتحالف، انطلاقا من رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى والنجاحات التى تحققت مؤخرا فى المجال الصحى بمصر لتصبح نموذجا يُحتذى به فى العالم، كما طلب أيضا دعم الرئيس فى تشجيع تسجيل المواليد بالدول الإفريقية وتبنى الدول الإفريقية لبرامج التطعيم بشكل فعال.
مبتدا