أقباط مصر.. قصة الانحياز التاريخى لـ «الحق الفلسطيني».. البابا شنودة الثالث يصدر قرارًا بمنع الأقباط من زيارة القدس
الحياد فى القضايا الإنسانية جريمة، فالانحياز فرض عين على كل من يقف فى صف الإنسانية متابعا ما تشهده الأراضى الفلسطينية من صراعات دامية وتدنيس للمقدسات، والجور على حق أصيل لشعب لم يتطلع يوما إلا لاستعادة حيطان البيت، ولأن الكنيسة بطوائفها المختلفة تعى جيدا معنى الحق، فدائما ما تنحاز دون مواربة للقضية.
وفى مواقف مختلفة يسارع قادة الكنيسة إلى تقديم الدعم على كافة مستوياته للشعب الفلسطيني، ففى كل أزمة تطول القدس والمسجد الأقصى أو كل محاولة للتحرش بالمقدسات من قبل قوة مغتصبة، تجد الكنيسة مبادرة لإعلان رفضها ليس فقط لأفعال المعتدى ولكن أيضا للداعمين لهم، ولعل أبلغ دليل هو اعتذار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن مقابلة نائب الرئيس الأمريكى مايك بينس، خلال زيارته لمصر فى العشرين من شهر ديسمبر 2017 وذلك نظرا للقرار الذى اتخذته الإدارة الأمريكية بخصوص القدس دون اعتبار لمشاعر الملايين من الشعوب العربية.
ولم يكن موقف بابا الكنيسة استثناء بل هو منهج واضح، خاصة أنه أعلن فى أكثر من مناسبة أنه من المؤسف أن تكون مدينة القدس المقدسة التى تحمل اسم مدينة السلام، مسرحا لصراعات دامية عبر الأزمنة، مشيرا إلى أن تحقيق السلام للقدس خيار لا بديل عنه.
فيتو