منوعات

قصة 7 مواقع مصرية ضمن قائمة التراث العالمي

 

 

 

تضم قائمة التراث العالمي 7 مواقع مصرية، مقسمة إلى 6 مواقع تراثية: «دير أبو مينا والقاهرة التاريخية وجبانة منف وطيبة القديمة وآثار النوبة وسانت كاترين». وتعد لجنة التراث العالمي إحدى اللجان التابعة لمنظمة اليونسكو، إذ تجتمع سنويا وتتألف من ممثلي 21 دولة معينين من قبل الجمعية العمومية لمدة 4 سنوات، وتعقد اللجنة اجتماعات دورية كانت البداية في يونيو 1977 بالعاصمة الفرنسية باريس، وآخرها الدورة الـ41 في يوليو الماضي بمدينة كراكوف ببولندا. ويدرس ممثلو لجنة التراث العالمي اقتراحات الدول الراغبة في إدراج مواقعها في قائمة التراث العالمي، وبمساعدة الخبراء لرفع التقارير حول المواقع وتقديم التقييم النهائي لاتخاذ قرار إدراج المواقع المقترحة ضمن قائمة التراث العالمي. وتقوم اليونسكو باختيار المواقع التراثية وفقًا لعدد من المعايير، إذ تكون المواقع ذات قيمة عالمية وتراثية مميزة، وتصنف إلى: «مواقع ثقافية، ومواقع طبيعية، ومواقع ثقافية طبيعية»، وتقوم اليونسكو بمتابعة هذه المواقع عن طريق هذه اللجنة، وهناك قائمة تخص المواقع التراثية المعرضة للخطر وتحتاج إلى التدخل وإنقاذها من الاندثار. وأدرجت اللجنة موقع دير أبو مينا في المواقع التراثية التي تواجه خطورة الاندثار، وتمتلك مصر موقعًا طبيعيا هو وادي الحيتان. دير أبو مينا يقع دير أبو مينا الأثري في منطقة مريوط التابعة لمحافظة الإسكندرية، ويعد مقصدا دينيا مهما، واكتسب شعبية كبيرة خاصة بين القرنين الـ5 والـ7 الميلادي، وكان الموقع به قبر القديس الشهيد “مار مينا”، ويقصده الناس طلبًا للشفاء. وتم اكتشاف المنطقة على يد الألماني «كارل كوفمان» في 1905م، ويضم الموقع مدينة من الرخام يتوسطها فناء متسع على شكل ميدان، ومحاط بعدة مبانٍ لأغراض مختلفة، ومكان لاستقبال الزائرين في الشمال، وفى الجزء الجنوبى تقع الكنائس وضمت إحداها قبر القديس «مار مينا»، وكان هناك طريق كبير خاص بالمواكب. بجانب ذلك هناك حمامان كبيران بجوار منازل وورش فخار، كما يضم الموقع مجمعا معماريا ضخما يتكون من ثلاثة مبانٍ منفردة ومتصلة بعضها ببعض بشكل مباشر «البازيليكا، وكنيسة المدفن، والمعمودية»، وقد زادت أهمية الموقع في العصر الإسلامي لوقوعه على طريق قوافل الحج القادمة من شمال إفريقيا. وفي اجتماع لجنة التراث العالمي الثالث الذي انعقد بمصر عام 1979 تم إدراج الموقع في قائمة التراث العالمي كموقع تراث ثقافي، وذلك وفقًا لمعيار أن المنطقة توضح مرحلة هامة من تاريخ البشرية. وفي اجتماع اللجنة الـ25 عام 2001 الذي انعقد بفنلندا، أدرج الدير في قائمة التراث الثقافي المهددة بالخطر، وذلك بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، مما أدى إلى أن التربة الموجودة أصبحت سائلة، والذي بدوره يعرض المدينة للاندثار، لذلك تعمل وزارة الآثار بالتنسيق مع الجهات المعنية، خاصة وزارتي الري والزراعة لرفع كفاءة طلمبات لتقليل منسوب المياه الجوفية، وذلك حسب توصية لجنة التراث العالمي لإنقاذ الموقع وإخراجه من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. القاهرة التاريخية القاهرة التاريخية هي إحدى أقدم مدن العالم الإسلامية بجوامعها ومدارسها وحماماتها، وبدأت القاهرة التاريخية في الظهور مع دخول عمرو بن العاص مصر وإنشائه مدينة الفسطاط، وتضم القاهرة التاريخية عددا من المناطق هي: «القاهرة الفاطمية، والفسطاط، ومنطقة بن طولون، وجبانة صحراء المماليك». وفي اجتماع لجنة التراث العالمي الثالث الذي انعقد بمصر عام 1979 تم إدراج الموقع في قائمة التراث العالمي كموقع تراث ثقافي، وذلك لأنها تمثل عبقرية الإبداع البشري، كما أنها تضم مجموعة من المساكن القديمة التي مثلت ثقافة وعادات مجتمع، وارتبط الموقع بشكل مباشر بين المعتقدات والأفكار والأعمال الفنية الموجودة فيه. وتبنت وزارة الآثار مع اليونسكو مشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية، وذلك لتطوير وترميم المباني ذات طراز معماري مميز، وتنظيم مناسبات ثقافية تتناسب مع تراث القاهرة وآثارها، بجانب بعض الحملات القومية التي تستهدف تطوير وفتح المباني الأثرية. جبانة منف يضم الموقع المناطق الواقعة من منطقة أهرامات الجيزة حتى دهشور، وتضم المنطقة العديد من المناطق الأثرية الهامة، وشهدت واحدة من أقدم عواصم مصر، وبها الهرم الأكبر العجيبة القديمة الوحيدة الباقية من عجائب العالم القديم، بجانب مقابر ومصاطب كبار رجال الدولة خاصة في عصر الدولة القديمة، وبها أول مبنى حجري في الحضارة المصرية وهي مجموعة الهرمية للملك زوسر بسقارة، والهرم الأحمر بدهشور الذي يعد أول محاولات بناء الهرم الكامل، بجانب نحو 38 هرمًا آخر، وأكثر من 6 آلاف مقبرة أثرية من مختلف العصور من الأسرة الأولى حتى العصرين اليوناني الروماني. وفي اجتماع لجنة التراث العالمي الثالث الذي انعقد بمصر عام 1979 تم إدراج الموقع في قائمة التراث العالمي كموقع تراث ثقافي، لأن الموقع يمثل عبقرية الإبداع البشري، ويشهد على التقاليد الثقافية وعلى حضارة كانت تعيش هنا، وارتبط بشكل مباشر بين المعتقدات والأفكار والأعمال الفنية الموجودة فيه، وهي ذات المعايير التي تم على أساسها أيضا إدراج مواقع مدينة طيبة وآثار النوبة. وتشهد المنطقة عددًا من المشاريع مثل «مشروع تنمية منطقة سقارة، وخطة الإدارة لموقع ميت رهينة، ومشروع تطوير منطقة الأهرامات، وأعمال الحفائر والتنقيب الأثري بموقع سقارة». طيبة القديمة وجبانتها يضم الموقع مدينة طيبة القديمة التي يقوم عليها معبد الأقصر، ومعابد الكرنك الذي يعد أكبر معابد العالم القديم، وكذلك مقابر وادي الملوك والملكات، وكانت طيبة «الأقصر حاليا» واحدة من أهم عواصم العالم القديم، خاصة في عصر الدولة الحديثة. وفي اجتماع لجنة التراث العالمي الثالث الذي انعقد بمصر عام 1979 تم إدراج الموقع في قائمة التراث العالمي كموقع تراث ثقافي، وتقوم أعمال التنقيب والبحث الأثري بالمنطقة، بجانب ترميم واتخاذ ما يلزم من إعادة تصور للمواقع والقطع الأثرية لما كانت عليه، بجانب مشروع طريق الكباش الذي يربط بين الأقصر والكرنك.  آثار النوبة «من أبو سمبل حتى فيلة» تضم آثار النوبة عددًا من المعابد المهمة، التي تعد فريدة من ناحية الطراز المعماري والفني، ففي هذه المنطقة الممتدة من أبو سمبل حتى فيلة مرورًا بمعابد الدر والدكة وكلابشة وجرف حسين وغيرها، وتلك المعابد تعود عصورها من الدولة الحديثة ومنها ما تم بناؤه في العصر الروماني، وهي الآثار التي تمكنت الحملة الدولية التي أطلقتها اليونسكو لإنقاذ آثار النوبة في الفترة من 1960 حتى 1980. ولكن على الرغم من وجود صندوق خاص هو «صندوق إنقاذ آثار النوبة» فإن المواقع خاصة منطقة «عمدا والسبوع» تعاني بسبب صعوبة الوصول إليها من قبل السياح وأن الطرق غير ممهدة، والكثبان الرملية التي تغطي طرق المعابد. سانت كاترين يقع دير سانت كاترين عند جبل حوريب أو جبل موسى، الذي تم ذكره في العهد القديم، حيث حصل سيدنا موسى على لوحة الوصايا، أسس الدير في القرن الـ6 الميلادي وهو الدير المسيحي الأقدم الذي حافظ على وظيفته الأساسية، وتضم مكتبة الدير عددا كبيرا من المخطوطات والوثائق التاريخية. وفي اجتماع لجنة التراث العالمي الـ26 الذي انعقد بالمجر عام 2002 تم إدراج الموقع في قائمة التراث العالمي كموقع تراث ثقافي، وذلك وفقًا للمعايير التي عدت الموقع يمثل عبقرية الإبداع البشري، وأنه يشهد على التقاليد الثقافية وعلى حضارة كانت تعيش هنا، وأن الموقع ارتبط بشكل مباشر بين المعتقدات والأفكار والأعمال الفنية الموجودة بالموقع، كما أن المنطقة توضح مرحلة هامة من تاريخ البشرية. ويقوم بالمنطقة عدد من المشاريع السياحية، وذلك لما تشتهر به المنطقة من أماكن أثرية ودينية، بجانب المحمية الطبيعية التي تجاور المنطقة، وممارسة رياضة تسلق الجبال استغلالًا للمنطقة الجبلية التي تحيط بها. وادي الحيتان يقع وادي الحيتان داخل محمية وادي الريان بمحافظة الفيوم، وعثر فيه على 10 هياكل كاملة لحيتان كانت تعيش في تلك المنطقة قبل نحو 40 مليون سنة، وتوضح الحفريات التي اكتشفت بالمنطقة الظروف البيئية التي كانت عليها المنطقة في تلك الفترة. وفي اجتماع لجنة التراث العالمي الـ29 الذي انعقد بجنوب إفريقيا عام 2005 تم إدراج الموقع في قائمة التراث العالمي كموقع تراث طبيعي، وفقًا لمعيار أن يضم الموقع أمثلة بارزة تمثل المراحل الرئيسية لتاريخ الأرض، والتاريخ الجيولوجي. وأقيم عدد من المشروعات للحفاظ على مقومات المنطقة وتشجيع السياحة البيئية، وتوفير المرافق للزائرين، وتوجيههم إلى المناطق الرئيسية عبر ممرات المشاة، ومنع حركة المركبات في الموقع، وتم إنشاء متحف يعد فريدا من نوعه من حيث المقتنيات التي تحكي تاريخ المنطقة من ملايين السنين، بجانب طرازه المعماري الذي يتماشى مع المنطقة.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى