الأخبار

باسم يوسف: لا أخاف من التهديد وسأكمل طريق السخرية السياسية

201-

في رحلتي الي القاهره التقيت مع الاعلامي باسم يوسف، هذا الطبيب الجراح الذي غير مسار حياته وخاض تجربه جديده تماماً علي العالم العربى، تجربه برامج السخريه من السياسيين ورجال الدين.وذلك في دوله رات لعقود طويله ان انتقاد رجال الدين والطبقه الحاكمه يعتبر من التابوهات التي لا يجوز تخطيها. فمن خلال برنامجه ومن خلال مغامرته هذه اصبح باسم يوسف من اكثر الاعلاميين مشاهده في مصر، وصار يتمتع بشعبيه في العالم العربي خاصه في دول الربيع العربي.

في مسرح “راديو” التاريخي في وسط البلد في العاصمه المصريه القاهره، الذي استاجره باسم خصيصاً ليقدم برنامجه وسط الجمهور الذي يحبه وقبل دقائق من بدء عرضه اجريت معه هذا الحوار:

DW: باسم، في اعتقادك لماذا لايتقبل السياسيون ورجال الدين السخريه التي تقدمها في برنامجك؟

باسم يوسف: لان النقد الساخر يصل الي قلوب الناس بسرعه، لانه سلاح لايملكه كثير من رجال الدين والسياسةوبالتالي هم غير معتادين عليه ولايعرفون كيفيه التعامل مع هذا النوع من النقد لذلك ردود افعالهم تجاهه تكون اكثر عنفاً من النقد العادي

اسلوب برنامج “البرنامج” كان جديدا علي المشاهدين المصريين الذين اختلفت اراؤهم عليه

وبرايك لماذا لايتقبل بالتحديد عدد كبير من الاخوان المسلمين ًومنهم ايضا الرئيس، كما يقول البعضن النقد الساخر الذي تقدمه؟

اعتقد انه بعد عقود من الانغلاق والاضطهاد الذي عانت منه جماعة الإخوان المسلمين اصبح لديهم نوع من الخوف، نوع من الشك من ان هناك من يتامرعليهم باستمرار، هناك من يتربص بهم. هذا نتاج طبيعي لسياسه الانغلاق علي مدار سنين طويله. كما ان التكوين الفكري للاخوان الذي يعتمد علي فكره “السمع والطاعه” يجعلهم مصدومين من انتقاد الناس لهم بعد انفتاحهم علي المجتمع.

وما اهميه النقد الساخر في هذه المرحله؟

السخريه جزء من عقليه وتكوين الشعب المصري، الناس هنا تسخر من كل شئ، تهزا حتي من اكثر الامور جديه، تشعر ان الضحكه تخفف من الامهم ومن واقعهم، وفي ظل الظروف الحاليه اعتقد ان السخريه خاصه من الواقع السياسي هي وسيله تعطي الامل للمصريين في المرحله الصعبه التي نعيشها

جعفر عبد الكريم (DW) وباسم يوسف

هناك عديد من البلاغات قدمت ضدك للنائب العام، ماهو موقفك منها؟

ليس لي موقف، انا مستمر فيما افعله وما اقدمه للناس، الي ان نري ما ستسفر عنه هذه البلاغات وهل ستعوق البرنامج في المستقبل ام لا.

ومن الذي يقدم هذ هذه البلاغات ضدك، من وراءها؟

في ايام مبارك كانت السلطه هي التي تدفع مؤيديها ليقدموا البلاغات ضد خصومها. هل يحدث هذا الان، لا اعلم، ربما يحدث لكن هذه مجرد تخمينات، لا يمكن ان اجزم بها

كيف تقيم الوضع السياسي الحالي بين الرئيس ومعارضيه ؟

يجب ان يكون هناك حوار حقيقي… انا ممكن ان اجلس معك ونتحدث ونستمر في الحديث ولا نصل لشئ.. لابد ان يكون هناك نيه للتغيير، بدونها لن نصل الي نتيجه.

هل كنت تتوقع كل هذا الصخب ورد الفعل علي “البرنامج”؟

(اجاب سريعاً): لا لم اكن متوقع… (ثم صمت وابتسم وقال) : في الواقع ليس هناك شئ متوقع في مصر، لا يمكنك ان تعرف ما الذي سينجح مع الناس وما الذي سيفشل، كل شيء هنا في صعود وهبوط

ماهي أكبر المخاوف التي يشعر بها باسم يوسف حالياً؟

اكبر خوف عندي ليس القمع وليس تراجع مستوي الحريات. اكبر خوف هو الياس، لابد ان يستمر الناس في المقاومه ليصلوا الي حرية الرأي التي نريدها جميعاً، لو استمرينا في الصمود سننجح، لو توقفنا سنفشل.

هل يعني ذلك انك لا تخاف؟

لا لست خائفا و كما يقول المصريون “زي الفل”.

ENN

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى