الأخبار

مستوطنة إسرائيلية قرب حدود مصر

63

 

من المعروف أن مطامع إسرئيل الاستعمارية متوسعة ومعلنة شعارها “من النيل إلى الفرات”  ذلك الشعار تستخدمه دوما الصهيونية الموعودة  لدفعها نحو تحقيق اطماعها.

وحتى يتجسد حلمها كانت استراتيجيتها الصهيونية إقامة مدينة عسكرية “كيبوتس أو مستوطنة” فى مواقع جعرافية محددة تخالف الشرائع والقوانين ولا تراعى حدود الآخرين، وأصبح فكر إسرائيل يتركز نحو إقامة مستوطنة عسكرية على حدودها الجنوبية نظرا لما تراه من هذه المنطقة يشكل خطورة مستقبلية على وجودها  أكبر من حدودها الآخرى، لذا تبلورت فكرة إنشاء المستوطنة فى صحراء النقب بالقرب من الحدود المصرية هدفها إقامة مدينة عسكرية هناك، لتعزيز إسرائيل قوميا، وفرصة لتوسيع استيطانها.

وقال خبراء فى وزارة الزراعه المصرية إن اسرائيل تستغل مياه مصر الجوفية منذ سنوات طويلة حيث تتمتع سيناء برصيد معقول من مصادر المياه الجوفية، موضحين أن اسرائيل قامت بحفر آبار جوفية بالقرب من الحدود المصرية وتري ان بإمكانها استغلال انحدار الطبقة التي يوجد بها المخزون المائي صوب اتجاه صحراء النقب حيث تقوم بسرقة المياه الجوفية من سيناء علي عمق 800متر من سطح الاْرض كما كشفت تقارير برلمانية وعلمية ان اسرائيل تعمدت سرقة المياه الجوفية في سيناء عن طريق حفر ابار ارتوازيه وذلك باستخدام اليات حديثة قادرة علي سحب المياه المصرية.

وقد ذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أنه أخيرا ولأول مرة وبعد مرور صيف قاسى تقام مستوطنة إسرائيلية بالقرب من الحدود المصرية، انضم إليها 14 عائلة إسرائيلية كمبادرة فى نقل مسكنهم إلى  “كريت نوعير نتسانيا” الواقعة فى هضبة النقب.

وأوضحت الصحيفة أن المستوطنين اعربوا عن آمالهم فى أن تتحول المستوطنة إلى نموذج يحاكى مستوطنة “سدية بوكير” – الكيبوتس الذى فضل أول رئيس لإسرائيل “ديفيد بن جوريون” أن يدفن فيها وتقع فى صحراء النقب إلا أن “نتسانيا تعتبر الأقرب من الحدود المصرية”-من ناحية التنمية المجتمعية والبيئية والتسويقية.

وأضافت الصحيفة أنه بعد مرور 30 عاما انشئت مستوطنة “كريات نوعر نتسانيا” على قمة معزولة بهضة النقب محاطة بجبال رملية و مقاعد مصنوعة من جريد النخيل.

وأشارت إلى أن “لوفا إلياف” هو من أسس فكرة إنشاء مستوطنة فى صحراء النقب كان يطمح فى جعل تلك المستوطنة توازى المستوطنات الأخرى وبالفعل تحقق حلمه فى 2014، تلك المستوطنة تقام على بعد 5 كيلومترات من الحدود المصرية.

جدير بالذكر أن ثُلث الوزراء الإسرائيليين من 1949 حتى 1967 من أعضاء الكيبوتس، يكفي أن نذكر أن أول رئيس لإسرائيل “دافيد بن جوريون” وموشيه ديان وشيمون بيريس ويغآل آلون وغيرهم من أبناء الكيبوتسات، هذا يعني أن نوعية سكان الكيبوتسات كانت من النخبة الصهيونية ومن الفئات القوية في المجتمع الصهيوني، كما أن 40% من إنتاج إسرائيل الزراعي و7% من صادراتها من إنتاج الكيبوتسات، و8% من إنتاجها الصناعي.

 

 

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى