اخبار عربية

الإمارة تنفذ أجندة أمريكا باحتضان “الإرهاب”

 

 

تتصف العلاقة القطرية الأمريكية، بعلاقة الخادم بسيده، حيث تعتبر إمارة قطر وكيل الولايات المتحدة بالشرق الأوسط، تنفذ أجندتها وسياساتها في المنطقة العربية، من دعم الإخوان والأعمال الإهابية، ونشر التطرف، إلا أن اللافت للأنظار في الآونة الأخيرة، تصريحات المسؤولين التي تثبت عكس الصورة الحقيقة، فتظهر تصريحات الأمريكان بالتشدد في معاقبة قطر، حال عدم تخليها عن دعم الإخوان، إلا أن الخبراء، كشفوا أن تلك التصريحات لا تخرج سوى عن مجرد إخفاء الواقع.
إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية
ترجع بدايات النفوذ الأمريكي على قطر، إلى سنوات سابقة على اتفاقية الدفاع المشترك التي تم تأسيس قاعدة “العديد” الجوية العسكرية الأمريكية بموجبها، خاصة بعد الضغوط التي مارستها المملكة السعودية لإغلاق قاعدة “الأمير سلطان” العسكرية، إضافةً إلى إقامة القوات الأمريكية في قاعدة “العديد” التي تعد أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة.
أمريكا تدعم قطر اقتصاديًا
وتقول مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية: إن “واشنطن” وقفت إلى جانب قطر لتزدهر اقتصاديا ويعلو نفوذها سياسيا فى الشرق الأوسط، حتى بالرغم من مزاعم أن قطر تعمل ضد مصالح أمريكا فى المنطقة، ولكن الواقع هو أنها سياسات تكميلية لا تسير الواحدة دون الأخرى.
استثمارات قطرية بأمريكا
وتشير صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إلى أن الاستثمارات القطرية فى الولايات المتحدة بدأت تتزايد بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة؛ حيث إن الدويلة الصغيرة تحاول إنقاذ الولايات المتحدة من أزمتها المالية من خلال ضخ الاستثمارات فيها وشراء المعدات العسكرية منها؛ فقد اشترت “الدوحة” طائرات حربية بمبلغ إجمالى 19 مليار دولار، رغم أنها لا تحتاج إليها فعليًا.
دعم كلينتون
ودعمت قطر، المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، لتوافق الاثنان حول دعمهم للإخوان، ونشرت صحف بريطانية وأمريكية تقارير عن تسريبات ويكيليكس حول بريد مدير حملة هيلاري كلينتون، وجاء في إحدى الرسائل، أن قطر أهدت مؤسسة كلينتون مبلغ مليون دولار في 2011 عندما كانت وزيرة للخارجية مقابل تنظيمها لقاء لمدة 5 دقائق مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.
وتساءلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن السبب وراء كل هذا المال من أجل لقاء مدته 5 دقائق بين الرئيس الأمريكي السابق والحكومة القطرية.
غضب لفوز “ترامب”
وعمت حالة سخط شديدة فى الإعلام القطرى بعد دقائق من إعلان فوز دونالد ترامب، إذ كتبت صحيفة العرب القطرية، أن “فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية يحدث زلزالًا سياسيًا غير مسبوق”، ووصفت الصحيفة القطرية ترامب بـ “الملياردير الأمريكي الشعبوي الذي لا يملك أي خبرة سياسية”، معتبرةً أن ذلك “زلزال سياسي غير مسبوق يغرق الولايات المتحدة والعالم في مرحلة غموض قصوى” على حد تعبيرها.
اتهام “ترامب” بالفضائح الجنسية
وأضافت الصحيفة القطرية أن المرشح الجمهورى الشعبوي، طالته فضائح جنسية ويعبر عن مواقف معادية للأجانب، وفاز على منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون التي كانت تأمل في أن تصبح أول امرأة تتولى الرئاسة في الولايات المتحدة.
ترامب عن “الجزيرة”: أنتم خارج نطاق الخدمة
وفي شهر يناير الماضي، روت الأمريكية “أشلى كيلوج” الصحفية بشبكة cnn الإخبارية، واقعة ذات دلالة مهمة، تعبر عن نظرة ثاقبة للرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، تجاه قناة الجزيرة القطرية، التى تبث السموم وتعمل على زعزعة استقرار الدول ودعمها للجماعات الإرهابية والمتطرفة.
الصحفية الأمريكية كتبت عبر حسابها الرسمي على تويتر منتصف يناير الماضي، أن مراسل قناة الجزيرة الأمريكية حاول محاورة المرشح ترامب، لكن رد ترامب بجفاء وقام بالتشويح بيده لطاقم القناة رافضا الحديث، ومعلقا “أنتم خارج نطاق الخدمة”.
وزير الدفاع الأمريكي: حان الوقت لمعاقبة قطر لدعمها الإخوان
وفي هذا الصدد، ذكرت مجلة “فوربس” الأمريكية، أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس وجه تحذيرًا شديد اللهجة إلى  أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني خلال لقائهما السبت الماضي، وذلك بسبب دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين.
وحسب المجلة الأمريكية، فإن مراقبين ينتظرون اللحظة التي ستقوم فيها واشنطن، باتخاذ موقف قاس تجاه قطر لدعمها المفتوح للجماعة الإسلامية.
وطبقًا للمجلة الأمريكية، فقد أعرب العديد من حكام الخليج وبسرية تامة، عن أملهم في أن تستغل إدارة ترامب زيارة ماتيس لتسليم رسالة إلى قطر، مفادها إذا كنت ترغب بالحصول على حمايتنا فيجب عليك التوقف عن دعم جماعة الإخوان المسلمين، الذين يهددون سلام وأمن حلفائنا ووطننا، وإذا كنت ترغب بالاستمرار بإيواء وتمويل هؤلاء المتطرفين، فإنك سترى الحماية العسكرية تحلق بعيدًا، أنت الآن لوحدك في أحد المناطق الأكثر خطورة في العالم.
ووفقًا للمجلة فإنه  بالنسبة لقطر فقد حان الوقت لإعادة التفكير في استراتيجيتها، فقد كانت القطب الثالث في سياسات الشرق الأوسط على مدى العقدين الماضيين، ووضعت نفسها بين إيران والسعودية.
قطر حليف أمريكا لتنفيذ مخططها في الشرق الأوسط
قال منير أديب، المختص بشؤون الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي، إن العلاقة بين إمارة قطر، والولايات المتحدة الأمريكية، ليست كما يروجها الإعلام، بأنها ليست على ما يرام بسبب دعم جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرًا إلى أن قطر تعتبر وكيل أمريكا في الشرق الأوسط، فإذا ما أرادت أمريكا تنفيذ أجندتها، إذا ما أردت أمريكا تسوقها قطر.
وأضاف أديب، في تصريحاته الخاصة لـ”الفجر”،  أن قطر على وجه التحديد، هي المعبر الأساسي عن السياسية الأمريكية في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن تصريح وزير الدفاع الأمريكي الهدف منه إظهار صورة بخلاف الواقع، لأن طول الوقت قطر حليفة أمريكا وتنفذ أجندتها في المنطقة العربية، وقد يكون الموقف المعلن هدفه مجرد تصريح ليس له أهداف.
وأوضح المختص بشؤون الحركات الإسلامية، والإرهاب الدولي، أن قطر تستقبل الإخوان وتدعمهم إرضاءً لأمريكا، فأجندة أمريكا، ترتكز على دعم المعارضة بما فيهم الإخوان كوسيلة للضغط على الأنظمة العربية.
وتابع “لا أمريكا هتتخلى عن قطر، ولا قطر هتطرد أمريكا من قواعدها الموجودة في الإمارة، فقوة قطر مرتبطة بالقواعد الأمريكية”.
الفجر

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى