استطلاع للرأي: نصف الفرنسيين يرون الإسلام تهديدًا لهويتهم.. و34% يرفضون بناء المساجد

كشف استطلاع للرأي أن أغلبية متزايدة من الفرنسيين يعتقدون أن الإسلام يلعب دورًا مؤثرًا أكثر من اللازم في مجتمعهم، وأن نصفهم تقريبًا يرون في المسلمين تهديدًا لهويتهم الوطنية.
وذكر الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة ايفوب لاستطلاعات الرأي ونشر في صحيفة لوفيجارو اليوم الخميس، إن 60% من المشاركين يعتقدون أن الإسلام “له أهمية كبيرة” في فرنسا فيما يتعلق بتأثيره وانتشاره وارتفعت تلك النسبة من 55% قبل عامين.
وأضاف أن 43% من المشاركين رأوا في مجتمع المسلمين تهديدا لهويتهم الوطنية مقارنة بنسبة 17% فقط، قالوا إنه يثري المجتمع، موضحًا أن 40% من المشاركين في الاستطلاع لم يبدوا اهتماما بوجود الإسلام.
وقال جيرومي فوركيه، رئيس قسم الرأي في إيفوب للصحيفة: “يظهر استطلاعنا للرأي تشددًا أكثر في آراء الفرنسيين.”
وأضاف فوركيه: “لم يمض أسبوع في السنوات القليلة الماضية لم يكن فيه الإسلام في صدر الأخبار لأسباب اجتماعية، النقاب والطعام الحلال أو لأسباب درامية مثل الهجمات الإرهابية أو لأسباب جيوسياسية”.
وقال محمد موسوي رئيس المجلس الإسلامي الفرنسي إن الخوف من الإسلام يؤججه الاستغلال السياسي للخوف من الهجرة ومخاوف من أن تؤدي زيادة أعداد السكان المسلمين إلى فرض الشريعة.
وأضاف تعليقًا على استطلاع الرأي أن الإسلام خرج من الفلك الديني ليدخل فلكًا سياسيًا فمحاولات ربط ممارسات هامشية بالدين الإسلامي تؤجج رفض كل مكونات الإسلام.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجري بين 15 و18 أكتوبر وشارك فيه 1736 شخصًا، تنامي رفض رموز الدين الإسلامي، ووصلت نسبة من يعارضون بناء المزيد من المساجد إلى نحو 43% مقارنة بنسبة 39% عام 2010 .
وأضاف أن 63% يعارضون ارتداء المسلمات للنقاب أو الحجاب بالأماكن العامة مقارنة بنسبة 59%قبل عامين، وكان المحافظون أيام حكم ساركوزي قد حظروا ارتداء النقاب في الأماكن العامة.
بوابة الأهرام