اخبار عالمية

الحقيقة الكاملة حول غياب «البشير» عن «قمة الرياض»

 

تنعقد القمة الإسلامية الأمريكية، التي تحتضنها المملكة العربية السعودية، يومي السبت والأحد المقبلين، وسط لغط دبلوماسي كبير، فبعد أن أعلن مسؤول رفيع المستوى بالبيت الأبيض أن «ترامب لا يرغب بوجود البشير في القمة»، تلقت الإدارة الأميركية تأكيدات سعودية بأن الرئيس السوداني لن يشارك فيها، لأسباب وصفها بالخاصة.
إلا أن «البشير» لم يرضخ للأمر الواقع بشكل كامل على ما يبدو، إذ نقلت وسائل إعلامية سودانية محلية أنه يزور الرياض اليوم الجمعة، لعقد مباحثات تتعلق بالعلاقات السعودية السودانية، قبل بدء فعاليات القمة التي تجمع قادة من جميع أنحاء العالم.
كما كلف الرئيس السوداني مدير مكتبه، الفريق طه الحسين، بتمثيله في القمة، والمشاركة في كافة فعالياتها.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، حيث أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجيةالأمريكية أن «الولايات المتحدة تعارض الحكومات التي تدعو أي شخص يخضع لأوامر اعتقال المحكمة الجنائية الدولية المعلقة، بما في ذلك البشير»، في إشارة للسعودية بعدم دعوته.
كما أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم معارضتها، لدعم أو دعوات أو تسهيلات سفر لأي شخص يخضع لمذكرة اعتقال صادرة من المحكمة الجنائية الدولية، بمن فيهم «البشير».
إلا أن المملكة قررت على ما يبدو تجاهل ذلك، حيث أشارت تقارير إعلاميةبأن مسؤولا سعوديا زار الخرطوم ليل الثلاثاء الماضي، وقدم له دعوة المملكة للمشاركة بالقمة، إلا أنه في الوقت نفسه نصحه بعدم الحضور.
كما اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن لقاء «ترامب» بـ«البشير» في القمة الإسلامية يعد «انتهاكا للسياسة الأمريكية القديمة».
ولفتت الصحيفة، المعروفة بانتقادها الدائم لـ«ترامب»، في تقرير بعنوان «رئيس السودان المُتهم بالإبادة الجماعية مدعو إلى القمة السعودية معترامب»، إلى أن المدافعين عن حقوق الإنسان «عبروا عن قلقهم من إمكانية حدوث ذلك»، حيث من شأنه أن يوجه رسالة عكسية لضحايا الجرائم، إلى جانب إثارة الشكوك عن التزام الولايات المتحدة بالعدالة.

 

 

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى