حوادث

نص تحقيقات أمن الدولة مع المتهمين فى “إطلاق النيران على كنيسة مارمينا”

حصلت “الدستور” على أوراق القضية رقم 2278 جنايات أمن الدولة العليا طوارىء لسنة 2018، المقيدة برقم 102 حصر كلي لسنة 2018، رقم 109 جنايات أمن الدولة العليا لسنة 2018، المعروفة إعلاميًا بـ«إطلاق النيران على كنيسة مارمينا»، والتي نتج عنها استشهاد 8 من المترددين على الكنيسة والمارة وأمين الشرطة رضا عبد الرحمن، من قوة قسم شرطة حلوان المؤمنة للكنيسة، وإصابة 4 آخرين من المصلين، والمتورط فيها 11 متهمًا.

المتهمون هم كل من: “إبراهيم إسماعيل إسماعيل، 30 عامًا، عامل، محمد عنتر، 37 عامًا، مدرس فلسفة، علاء الدين منصور، 56 عامًا، مالك حانوت للرخام، طه عبد التواب إسماعيل، 52 عامًا، فنى ميكانيكى، عادل إمام محمد، 31 عامًا، صاحب مكتب استيراد، محمد فتحى عكاش، 32 عامًا، محمد إسماعيل، 35 عامًا، فني شبكات، إبراهيم الدسوقي أحمد، 42 عامًا، أمين شرطة بوحدة مباحث مركز الواسطى، سالم متولي سالم، 58 عامًا، عامل بهندسة رى الواسطى، كارم ضيف عبد الرازق، 32 عامًا، موظف بالري، شوربجي محمد محمود، 38 عامًا، فلاح.

صاحب مصنع رخام يتطرف عقب وفاة نجله في حادثة
واستمعت النيابة إلى أقوال علاء الدين منصور، 56 عامًا، صاحب مصنع رخام، حيث قال فيما هو منسوب إليه:”إنه مقيم منطقة حلوان محافظة القاهرة، من عائلة على قد حالها، معتمدة علي دخل والده اللي كان عنده دكان بقالة تموين في الشارع القبلي، وتوفي عام 1986، وكان لديه 3 أخوات، وأنهيت تعليمي في المرحلة الإعدادية؛ لأن والدي كان محتاجني في الشغل وطلعت من المدرسة واشتغلت معاه في دكان التموين، ودخلت الجيش وخدمت في المدفعية، وبعدين سبت شغلي مع والداي، وبدأت اشتغل في المعمار والمقاولات، وكنت بشتغل في السيراميك، وبعدين الإنشاءات، وفضلت على الوضع ده لحد أزمة المعمار في 2008”.

واستطرد المتهم: “بعدين فتحت معرض الرخام كان في أطلس حلوان، بس مكملتش فيه علشان خسرت، في واحد نصب عليا واشتري مني رخام بمبالغ كبيرة ونصب عليا ومدفعشي واختفى، وبعدين اشتغلت في الملابس، وأنا متجوز من اثنين الأولى اسمها هناء محمود، ربة منزل، وخلفت منها ولد و6 بنات، ومراتي التانية اسمها وردة، ودي مخلف منها 3 ولاد وبنت، وعقب وفاة أحمد نجلي الأكبر في حادثة عربية 1994، بدأت ألتزم دينيًا وأصلي الفروض في الجامع “.

المتهم: “أحب حضور دروس حسين يعقوب والمصري”
وأوضح المتهم: “بدأت أحضر دروس دينينة في عدة مساجد، ودي كان بيجي فيها مشايخ زي محمد حسين يعقوب، وكان بيجي كل يوم أربع، وأنا كنت بحبه، وكنت بروح أحضرله في أكثر من مسجد، والشيخ محمود المصري، والشيخ مصطفى محمد، وكلهم كانت دروسهم عن العقيدة والفقه، وأصول الدين، والسيرة النبوية، وفضلت مكمل في الدعوة السلفية، وكان ده ملوش أي علاقة بالسياسة، وده فضل لحد ثورة يناير 2011، وأنا كنت ضدها علشان عندي احساش إنها مستحيل تنجح، ولما نجحت فرحت علشان هيكون فيه تغيير، وأنا كنت في الدعوة السلفية زي ما قولت،وأنشأ حزب النور، وانضم ليه المشايخ ياسر برهامي، والشيخ محمد إسماعيل، كانوا بيجوا يلقوا دروس في مسجد عمرو بن العاص، وكانت دروسهم زي دعاية لحزب النور، وأنا مشتركتش في الحزب، ولما حصلت انتخابات مجلس الشعب وقتها أنا انتخبت قائمة حزب النور، وفي الانتخابات الرئاسية في الأول كنت مؤيد لحازم أبو إسماعيل، ولما استبعد أنا أيدت محمد مرسي بناءًا على توصية المشايخ السلفية باعتبار أن جماعة الإخوان أقرب الناس لينا، بعد استبعاد أبو إسماعيل”.

المتهم: “شاركت في اعتصام رابعة.. وتعاطفت مع الناس اللي ماتت هناك”
وأكد المتهم: “طول فترة مرسي أنا مكنشي عجبني بس في نفس الوقت مكنتش مأيد اللي حصل في 30 يونيو علشان أنا شايف أن ده خرج على الحاكم بناءًا على اللي سمعته من بعض المشاريخ زي عطاء عبد اللطيف، وده شيخ عندنا في حلوان، ولما حصل اعتصام رابعة أنا شاركت فيه مرتين، ودا كان قبل المغرب لحد صلاة العصر، ومرة كمان قعدت ساعة تقريبًا، وكنت بقعد في الشارع علشان مرسي يرجع الحكم، علشان كنت مقتنع باستكمال المسيرة الديمقراطية، وبعد فض الاعتصام أنا حزنت على الناس اللي ماتت لأني كنت مقتنع أن الحكومة لوكانت عايزة تفض الاعتصام من غير نقطة دم كانت هتعمل كده، وكنت عارف ناس من اللي ماتت في رابعة كان منهم الدكتور ماجد يوسف، وأثناء الاعتصام كان في مسيرات بتطلع عندنا في حلوان، وأنا نزلت منها وتقريبًا شاركت في المسيرات، بس مدخلتش في أي جماعات إرهابية خالص ومشاركتش في أي أعمال عنف”.

المتهم: “توريطي في حادث الكنيسة بسبب زوج بنتي المنضم لجماعة التبليغ والدعوة”
وبدأ المتهم يسرد تفاصيل تورطه في القضية قائلًا: “هي كل المشكلة أن جوز بنتي شيماء اللي هو إمام مسجد، مكنش مكمل تعليمه بس كان ملتزم دينيًا وعرفت إنه مطلوب في قضية ميكروباص حلوان، وكان ضمن جماعة التبليغ والدعوة، وهو وقتها اختفى ومعرفش هو فين، وبعدين ظهر هو وواحد صاحبه اسمه إبراهيم اللي نفذ حادثة الكنيسة، وجم على محل الملابس اللي كان مشاركني فيه جوز بنتي”.

وتابع: “صاحب جوز بنتي إبراهيم ده كان عنده ورشة ألومنيوم بس معرفش اتجمعوا ازاي، وكان ده قبل حادثة ميكروباص حلوان في 2014، وبعد الحادث اختفوا بما فيهم جوز بنتي اسمه عادل إمام، سافر السعودية، لإنه نشر على صفحته على الفيسبوك كده، وكمان كان ناشر تأشيرة الدخول للسعودية، اللي أنا أعرفه إنه كان جابها من شركة سياحة خلف نادي الترسانة، وهو اللي قالي كده في التليفون، من رقم مصري غريب بس ملقتش أسم الشركة، وبعد ما سافر السعودية بشهر سافر السودان، وعرفت كده من مراته اللي هي بنتي أنه بيشتغل مع واحد مصري عنده أرض هناك، وهو بيشتغل معاه في الزراعة بس ملاحظتش عليه أن ممكن يخليه من بتوع داعش، اللي أنا اعرفه عن أن داعش أنهم تنظيم مسلح يكفر المجتمع كله، وعرفت الكلام ده من الأخبار اللي بتيجي على التليفزيون، ولما حصلت حادثة كنيسة حلوان شوفت صورة إبراهيم في التليفزيون وعرفته، وعرفت إن ده اللي كان بيقعد مع جوز بنتي عادل، وأنا معرفشي إذا كان هو يتبع داعش ولا لأ، وأنا أتقبض عليا يوم 3 يناير 2018 من بيتي في مدينة الفردوس”.

صاحب مزرعة مواشي: “بندقيتي هي اللي استخدمت في العملية.. وأنا كنت شاريها علشان ثورة يناير”
وقال المتهم شوربجي محمد شوربجي، 38 عامًا، فلاح، تم ضبطه وعثر بحوزته على بندقية خرطوش، و25 طلقة خرطوش: “محصلشي أنا عمري ما انضميت لأي جماعة إرهابية، ومليش دعوة بالسياسة، وأنا حكايتي إني من قرية ميدوم، بالواسطة، في أسرة متوسطة الحال، أبويا كان شغال فلاح، وليا 3 إخوات، وأنا متعلمتش وسبت المدرسة من وأنا في الإبتدائي، ومن ساعتها وأنا شغال مع أبويا في الفلاحة، وأخدت إعفاء من الجيش، واتجوزت من سنة، وأنجبت اثنين، وشغال في تجارة المواشي، وعندي حوالي 40 بقرة، وحاططهم في مزرعة وقاعد فيها مع عيالي”.

وأضاف المتهم: “مليش دعوة بأي حاجة بتحصل في البلد، ولا شاركت في أي حاجة حصلت، ساعة ثورة يناير 2011 اشتريت بندقية علشان كان في حرامية كتير في البلد، من واحد اسمه محمود نبيل من الفيوم، من مركز طامية، اشتريتها بـ 2500 جنيه، واشتريت معاها 20 طلقة، وده علشان أحرس المزرعة، لأنها كانت جنب الجبل، وده لحد 2014، كان فيه واحد معرفه أسمه كارم أعرفه من 5 سنين، هو عنده محل موبايلات، وطلب مني البندقية قصاد موبايل، فعملت كده، بدلتها بموبايل نوكيا و1000 جنيه، وبعدين كل واحد راح لحاله، وكنت بكلمه من وقت للتاني علشان يحولي رصيد، ولما أنزل الواسطة أديله فلوس، لحد ما جم ناس من أمن الدولة وقبضوا عليا، وهناك اتقابلت مع كارم، وكان معاه واحد اسمه سالم، وعرفت أن كارم باع لسالم البندقبة، وده إرهابي، لكن معرفشي عمل إيه بالضبط”.

وأضاف: “سمعت كارم بيتخانق مع سالم أنه أده البندقية لواحد اسمه إبراهيم إسماعيل، واللي عرفتوه أن سالم ده ولع في الكنيسة بتاعة بلدهم، واتحبس 8 شهور، وإنه أدى البندقية لإبراهيم قريبه، وهو إرهابي، وراح يعمل بيها حاجة بس معرفشي؛ لأني سمعت أن كارم باع له بندقيتين آلي بـ 14 ألف، والتانية بـ 11 ألف جنيه”.

أمين شرطة متورط في بيع السلاح للمتهم: “قلتله أنت ملتحي عايز بندقية ليه”
واستمعت النيابة إلى أقوال المتهم إبراهيم الدسوقي أحمد، 42 عامًا، آمين شرطة بمركز الواسطى الذي أكد: “أنا آمين شرطة، واشتغلت في إدارة البحث الجنائي لحد سنة 2013، وكنت لما أخلص شغل كنت أروح أقعد مع خالي سالم في الغيط، وكان بيقعد معانا ناس قرايبنا، وبعد ثورة يناير بحوالي سنة ونص كنت في الغيط وجه إبراهيم إسماعيل بن خالتي، وكان معاه حماه اسمه الشيخ طه عبد التواب، وقعدنا شوية وبعدين خالي سالم قام دخل أوضة من الأوضتين اللي في الغيط، وراح جاب بندقية اللي بدبشك حديد بيتقفل، وأداها لإبراهيم، وخدها وجربها وضرب بياها ثلاث أو أربع طلقات تقريبًا، وقتها سألت إبراهيم قلتله يا بني أنت دلوقتي ملتحي إيه اللي يخليك عاوز بندقية”.

وأضاف المتهم: « فقالي شاري حتة أرض في عرب، وعاوزها علشان أحمي الأرض، وأخذ البندقية وهو والشيخ طه ومشوا، وبعد شهرين أوثلاثة تقريبًا في الحدود دي كنت قاعد مع خالي سالم وقالي أنه إبراهيم رجعله البندقية، وقاله عاوز فلوسها علشان يطلع عمرة هو وأمه، وبعدها بفترة كبيرة عرفت من خالتي أم إبراهيم، أنه ساب البيت ومشي وساب مراته، وكتب لأبوه على النت أنه رايح يجاهد في سبيل الله، وأبوه تعب وقعد فترة تعبان بعد كده، وده كل اللي أعرفه لإني بعد كده مكنش ليا علاقة بيه، ويوم 29 ديسمبر 2017، عرفت من أخويا أنه إبراهيم اتمسك علشان ضرب نار على كنيسة في حلوان، واتمسك وأنهم جايبينه في التليفزيون، وبعدين أمن الدولة جت أخدت خالي سالم من الغيط، وأنا كنت خدمة على الكنيسة الإنجلية في الواسطي، وبعدين مأمور القسم كلمني، وروحنا المديرية وحققوا معايا”.

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى